القاهرة - العرب اليوم
استكملت نيابة حوادث جنوب الجيزة، التحقيقات مع صلاح نجل الفنان المرسي أبوالعباس، المتهم بقتل زوجته وطفلتيهما عمدا مع سبق الإصرار، في منطقة بولاق الدكرور.
وكشف المتهم خلال التحقيقات التي أجراها محمد عمر، وكيل النيابة، أنه كان ينوي الانتحار عقب ارتكاب ما سُمي بـ"مذبحة بولاق"، لكنه أثني عن تلك الفكرة يوم الجريمة بعد مشاهدته لمباراة مصر وروسيا في كأس العالم، الثلاثاء الماضي.
وقال المتهم، تاجر سيارات، للنيابة إنه خسر أمواله في البورصة لأنه مدمن مضاربة وخشى عليهم من الفقر: "كنت خايف مايعرفوش يأكلوا ويشربوا".
وأفاد المتهم بأنه توجّه إلى غرفة النوم وخنق زوجته بسلك تليفون بعدما اعتدى عليها بالضرب المبرح، ثم خنق طفلتيه "جنة الله" و"حبيبة"، أكبرهما 13 عامًا، تبعًا، وعقب ذلك توجه إلى الحمام "أخذت دوش" وخلد إلى النوم نحو ساعة كاملة، وتراجع عن فكرة انتحاره، ونزل إلى الشارع وشرب "بيبسي" وشاهد مباراة كرة القدم، وأبلغ قسم الشرطة بالجريمة بزعم أنه اكتشفها، وأن الجريمة الدافع من ورائها سرقة 300 ألف جنيه من شقته.
وعندما قال المتهم إنه يعاني مرضا نفسيا ويعالج منه قبل 6 أعوام، طلبت النيابة عرض المتهم على مستشفى الأمراض النفسية والعقلية للتأكد من سلامة قواه العقلية.
وتوصّلت تحريات أجهزة التي واجهت النيابة بها المتهم، إلى أن الزوج "صلاح" كان يعامل زوجته بشكل سيئ، وقبل عام كان ينوي الزواج عليها، واضطرت الزوجة "هبة عادل"، المجني عليها، إلى الاستمرار في العيشة خشية فرط عقد الأسرة.
كانت الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن الزوج صاحب البلاغ بالجريمة هو مرتكبها، بعدما تبيّن إصابته بخدوش وكدمات في يده، وبعرضه على مصلحة الطب الشرعي وأخذ عينات من أظافر الزوجة اتضح أن الزوج هو الجاني وحدوث مقاومة من قبل المجني عليها.
وخلال مناظرة النيابة لجثة الزوجة المجني عليها، تبين وجود إصابات بجسدها وكدمة بالعين وآثار خدوش بالصدر والرقبة.