فترة الحمل

 تتأثر الرغبة الجنسية للنساء خلال فترة الحمل بالتغييرات الهرمونية التي تحدث لجسم المرأة عبر مراحل تكون الجنين ما يؤدي إلى إصابتها بنوع من البرود الجنسي الذي يؤثر سلبًا على علاقتها مع الرجل.

وأكدت الدكتورة لمى أحمد الإخصائية في أمراض النساء أن المرحلة الأولى من الحمل تتسم  ببدء حدوث التحولات الهرمونية في جسد الزوجة، وما يصاحبها من أعراض مثل الغثيان والقيء والاضطرابات المزاجية ما يؤدي لانخفاض حماس الزوجة لممارسة العلاقة الجنسية.  وفي في الشهور الوسطى فتتسم هذه المرحلة بنوع من الاستقرار البدني والنفسي، لاسيما مع اعتياد الزوجة على أعراض الحمل وعلى شكل جسدها. وتمثل هذه المرحلة وقتًا مناسبًا لعمل العلاقة الجنسية بين الزوجين.

أما في الشهور الأخيرة  فتتسم هذه المرحلة المتقدمة بزيادة حجم الجنين، وما يترتب على ذلك من شعور الأم بألأم في الظهر والبطن لذا فإن العلاقة الجنسية في هذه المرحلة من الحمل تكون صعبة من الناحية الجسدية، وتتطلب الحرص على وضعيات مريحة للزوجة. وأكدت أحمد ضرورة تجنب العلاقة الجنسية في الأشهر الأخيرة من الحمل من باب الأمان، وسبب ذلك أن السائل المنوي يحتوي بعض المواد الكيميائية التي يمكن أن تحفز الانقباضات المبكرة للرحم  لكن يظل هذا الأمر مقتصرًا بنسبة كبيرة على حالات الحمل عالية الخطورة أكثر من غيرها.  

ولمرحلة ما بعد الولادة فبينت أحمد أن عملية الولادة بطبيعتهما تحتوي على عمليات جسمانية شاقة على الزوجة؛ لذا يجب أن تحصل الزوجة بعد الولادة على فترة كافية للراحة والتعافي بشكل كامل قبل استئناف ممارسة العلاقة الزوجية، وتتراوح هذه الفترة في حالة الولادة الخالية من المضاعفات بين 4 – 6 أسابيع بعد الولادة، يتم بعدها استعادة العلاقة الزوجية الجنسية بشكل تدريجي يتناسب مع شعور الزوجين بالراحة.

وأضافت أن بعض حالات الاكتئاب التي تصيب الأمهات بعد الولادة تتعارض مؤقتًا مع رغبة الأم وحماسها للعلاقة الجنسية مع الزوج، وفي هذه الحالة يكون الدعم العاطفي والنفسي من قبل الزوج ومساعدته لزوجته في العناية بالطفل الجديد أهم طريق لاستعادة الحياة الجنسية الطبيعية.   وأكدت ضرورة أن يحافظ الزوجان على قناة حوار صادقة ومتفهمة تهدف للوصول لنمط يناسب الطرفين فيما يخص معدل ممارسة العلاقة الزوجية خلال الحمل، والوضعيات التي يتم اللجوء إليها.