لندن - العرب اليوم
أكد حاتم مصطفي والد الفتاة المصرية التي توفيت بعد سحلها علي يد 10 فتيات في بريطانيا أن الطب الشرعي طلب إخراج القلب والرئة والمخ من جثة ابنته لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، رغم أن كاميرات الشارع صورت الإعتداء عليها بالكامل.
وأضاف والد الفتاة أنه لا يملك اتخاذ قرار سوي الموافقة، متمنيًا أن تنتهي التحقيقات سريعًا ليتمكن من مقاضاة كل من قصر تجاه ابنته، موضحًا أن جثتها لا تزال في المشرحة، وجهات التحقيق لا تفصح عما يدور.
وذكر في حوار له مع موقع "العربية نت" الإخباري أن السلطات البريطانية لا تراعي تقاليدنا الإسلامية بسرعة دفن الميت وتماطل في تسليم جثة مريم.
وتابع والد الفتاة "التقطت كاميرات المراقبة فتيات يصرخن في وجه مريم قائلين "أنت مسلمة وتقتلون وتفجرون الناس وتصيحون عند قتلهم الله أكبر، ثم بدأن بعدها في ضربها وسحلها"، مؤكدا أن سائق الحافلة التي هربت إليها مريم أهمل إنقاذ ابنته من المعتدين، وتأخر في إبلاغ الشرطة والإسعاف.
وأضاف أن الحادث عنصريًا وليست له أبعاد سياسية، لكنه تكرر للمرة الثانية بعد الإعتداء علي مريم وشقيقتها قبل الوفاة بأسابيع، مطالبا بضرورة النظر في بعض التشريعات التي تنظم مثل تلك الجرائم حرصا على الآخرين ممن يقيمون في بريطانيا.
ويذكر أن مريم حاتم مصطفى عبد السلام تعرضت للضرب والسحل، في شوارع توتنهام في بريطانيا فبراير الماضي، ونقلت إلى المستشفى وهي تعاني من شبه ارتجاج في المخ ونزيف حاد بالرئة والبطن، ووجود تجمعات دموية في مناطق متفرقة من جسدها.