محاولة إغتصاب طفلة لكن نحافتها أنقذتها

إهتزت إحدى القرى المصرية الفقيرة في محافظة الدقهلية الاسبوع الماضي، على وقع جريمة "محاولة اغتصاب جماعي" جديدة، راحت ضحيتها فتاة لم تتجاوز الثامنة من عمرها، على يد ثلاثة شبان، في وضح النهار، كادت أن تفقد حياتها دفاعاً عن نفسها، قبل أن تنقذها نحافة جسدها.
وفي التفاصيل التي تمَّ الكشف عنها من خلال التحقيقات التي أجرتها الاجهزة المختصة، أنه أثناء عودة الفتاة "لم يكشف عن اسمها" من مدرستها، في قرية "أويش الحجر"، التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن مدينة المنصورة، برفقة شقيقها الأكبر منها بعام واحد، قام الشبان الثلاثة بالاعتداء على الشقيق بالضرب، بينما وضعوا الفتاة في "توك توك" كان بحوزتهم، واقتادوها بعيداً إلى إحدى المناطق المهجورة خارج القرية.
إلا أن الفتاة لم تتوقف عن الصراخ مستغيثة بالمارة، مما دفع بخاطفيها إلى الاعتداء عليها بالضرب في عدة أنحاء من جسدها، في محاولة لإسكاتها، كما وضعوا سكيناً على رقبتها، وأجبروها على خلع ملابسها، وتمزيق ملابسها الداخلية، وحاولوا معاشرتها جنسياً بالقوة.
ووفق ما ذكرت الفتاة في إفادتها أمام نيابة المنصورة، فقد قام خاطفوها بالاعتداء عليها بالضرب، وهددوا بأنهم سيتعرضون لها مرة أخرى إذا ما أبلغت والدتها بما حدث ، فيما قام أحدهم بمنحها جنيهاً، وتركوها في مكان الواقعة، وعادت إلى منزلها بمفردها.
وأكد تقرير الكشف الطبي على الفتاة أنها مازالت بكراً، حيث لم يتمكن خاطفوها من معاشرتها بالقوة بشكل تام، بسبب حداثة عمرها ونحافة جسمها، إلا أن التقرير أثبت إصابتها بعدة كدمات في منطقة الظهر، وفق ما أوردت قناة تلفزيون "النيل" الإخبارية الرسمية.
وفيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحد المتهمين، في وقت سابق هذ الأسبوع، بعد أن أدلت الفتاة بأوصافه، أعلنت مديرية أمن الدقهلية القبض على المتهمين الآخرين الاثنين، وتقرر إحالتهم جميعاً للنيابة العامة، التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.
ودعت عدة مراكز حقوقية ومنظمات معنية بالطفولة، إلى توقيع "أقصى عقوبة" على المتهمين باختطاف فتاة المنصورة، ومحاولة اغتصابها جماعياً، والتي تصل إلى "السجن المشدد"، خاصةً أن ضحية جريمة "هتك العرض بالقوة"، لم تتجاوز الثامنة من عمرها.
ونقل موقع "بوابة الأهرام" عن مدير "مركز المرأة للإرشاد والتوعية" بالمنصورة، رضا الدنبوقي، قوله إن الفتاة تخضع حالياً لبرنامج تأهيل نفسي، لتخطي الأزمة التي تعرضت لها.