لم تكن المرة الأولى التي يضربها فيها، لكنها كانت مختلفة عما سبقها، كان يضربها بعنف شديد، فصفعها على وجهها وضربها بأجزاء مختلفة من جسدها حتى سقطت على الأرض..ركلها في بطنها وعلى وجهها حتى فقأ لها إحدى عينيها ، ثم أخبرها أنه ذاهب إلى المطبخ ليحضر سكينا يذبحها به. لقد كان وديعا من قبل، كان مثالا عما يجب أن يكون علية الرجل..ذلك النوع الذي يسحب الكرسي لك كي تجلسي ولا يبدأ في تناول الطعام قبلك، ويفتح لك الباب عندما تكوني سائرة معه، عرفته منذ كنت في التاسعة عشر من عمري وظننت أنه  النصف الثاني الذي يجب أن أقضي بقية حياتي معه، هكذا تروي سوزانا قصتها مع جايسون زوجها الذي تحول من الملاك إلي شيطان. تتابع سوزانا، "طلب جايسون الزواج مني بعد انقضاء عام على علاقتنا، أردت أن أقول نعم ، لكني على الأرجح كنت أخشى أن أقول لا، وبقدر ما أحببته كنت أخشى معارضته، ظننت في البداية أن هذا حبا  لكني تأكدت بعد مرور الأعوام انه كان خوف، لقد أرهبني بشخصيته منذ اللحظة الأولى التي رأيته فيها." تروي سوزانا قصتها المأساوية لصحيفة "ذي صن" البريطانية "حاولت أن أكون الزوجة المثالية..تعلمت الطهي..نظفت له المنزل..أطعته بطريقة عمياء..وكنت زوجة وأم حقيقية، فعلت من أجله كل شيء بينما لم يرحم هو ما كان بيننا وضربني على كل شيء وفي أي وقت خاصة عندما كان يشرب كثيرا مع أصدقائه".. لم يتجرأ جايسون على ضرب سوزانا عندما كانت حاملا في أول أبنائه فعرفت سره الصغير، واستغلته حتى لو كان ذلك على حساب نفسها، فقد كانت هالكة بشكل أو آخر في هذه الفترة من حياتها، فحملت بعد ذلك 13 مرة لتعيش في أمان، ولم يكن لديها مانع في أن تفعل ذلك أكثر إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجنبها ضربة المتواصل..  إلا أنها في المرة الأخيرة وهي حامل، لم تكن في مأمن منه، فعند عودته من إحدى الليالي التي سهر فيها مع أصدقائه اعتدى عليها بوحشية غير مسبوقة. خرجت سوزانا من منزلها هاربة تجري في الشارع والدم يسيل من كل مكان بجسدها، وعندما رآها جارها اتصل بالشرطة التي جاءت واعتقلت جايسون، ثم حكمت عليه المحكمة بسنتين إثر اعتدائه عليها. تقول سوزانا سأعيش لرعاية أبنائي، لقد انتهت هذه الفترة من حياتي بلا رجعة، لن أسمح لجايسون أو أي شخص مثله بتدمير حياتي بعد الآن، لم أصدق أني قد أتخلص منه يوما ما و أحيا بشكل طبيعي، لكنه حدث ولن أدع ذلك يتكرر مرة أخرى..