لاهور - أ.ف.ب
اعلنت الشرطة الباكستانية الاربعاء انها تبحث عن رجل يشتبه في انه قتل اختيه "دفاعا عن شرف العائلة"، في ثاني جريمة "شرف" تسجل في البلاد بعد ايام قليلة على فوز وثائقي باكستاني عن هذا النوع من الجرائم بجائزة اوسكار.
ويدعى مرتكب الجريمة التي وقعت الاربعاء في اقليم البنجاب محمد آصف، وهو في العشرينات من عمره، وهو سبق ان "قتل امه قبل اربعة اعوام او خمسة، ثم اطلق سراحه لان عائلته عفت عنه"، على ما افاد مسؤول في الشرطة وكالة فرانس برس.
وقتلت الشقيقتان في نورشاه في اقليم بنجاب في وسط باكستان.
وقال المسؤول الامني "اطلق محمد اصف النار على شقيقتيه مساء امس (الثلاثاء) بعد شكوك ساورته حول اخلاقهما ونمط حياتهما".
وقد فارقت الشقيقتان الحياة على الفور، ولاذ الشاب بالفرار.
والاثنين، قتل والد ابنته ذات الثمانية عشر عاما بطلقة رصاص في لاهور عاصمة اقليم البنجاب وفقا للشرطة، بعدما رفضت ان تخبره اين كانت خلال خمس ساعات مضت.
وقبل ايام، نال فيلم "ايه غيرل إن ذي ريفر: ذي برايس أوف فورغيفنس" (فتاة في النهر، ثمن المغفرة)الذي يروي قصة فتاة نجت من جريمة شرف، جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير في هوليوود.
والتقت مخرجته شارمين عبيد-شينوي منذ فترة وجيزة برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي تعهد إنهاء هذه الممارسات "المذلة" و"الشنيعة".
وتقتل مئات النساء كل سنة في باكستان على أيدي أقربائهم بحجة صون "شرف العائلة".
في العام 2005 عدلت باكستان قوانينها بحيث لا يفلت الرجال الذين يقتلون نساء من عائلاتهم من العقاب لكونهم هم نفسهم "اولياء الدم"، لكن هذا القانون ترك المجال امام القضاة لعدم معاقبة القاتل في حال عفا باقي اقرباء الضحية عنه.