تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة بئر مراد رايس في الجزائر من كشف غموض بلاغ كاذب لفتاة قاصر عن اختطافها في أحد أحياء العاصمة وتقديمها أمام وكيل الجمهورية المختص بتهمة الوشاية الكاذبة، حسب ما عُلِم الثلاثاء لدى المديرية العامة للأمن الوطني.   وأوضح المصدر نفسه أن الفتاة القاصر "تقدمت بشكوى في أواخر شباط/فبراير الماضي إلى أمن دائرة بئر مراد رايس في العاصمة بحضور ولي أمرها حول تعرضها لعملية اختطاف متبوع بالضرب والجرح العمدي من طرف جارها"، وزعمت الفتاة في شكواها أن "جارها اصطحبها عنوة إلى داخل سيارته وتوجه بها إلى وجهات مختلفة حيث تعرضت للضرب والتهديد وفقدان هاتفها المحمول ليطلق سراحها بعد 5 ساعات من الاحتجاز". وأضاف المصدر أنه بعد عمليات البحث والتحري التي قامت بهما قوات الشرطة المختصة لكشف غموض الواقعة وضبط الجاني "تم تحديد هوية المشكو في حقه وتقديمه أمام الجهة المحققة حيث نفى التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، ذاكرا بالتدقيق أماكن تواجده طيلة فترة الاختطاف المزعومة التي حددتها الشاكية، مشيرا إلى وجود خلافات سابقة بينه وبين عائلة الشاكية أمام العدالة التي حكمت فيها لصالحه". وقامت الشرطة بالتدقيق في التسلسل الزمني لأقوال المُشتَكَى منه حول أماكن تواجده طيلة فترة الاختطاف المزعومة والتحقق منها على أرض الواقع إلى جانب الاستغلال التقني لهاتف الشاكية المفترض ضياعه أثناء الحادثة والذي "ثبت أنه كان بحوزتها باستمرار". وعلى إثر ذلك أوضح المصدر ذاته أن نتائج التحريات جاءت في النهاية "مدعمة ومطابقة لتصريحات المُشتَكَى منه وتبين عدم صحة واقعة الاختطاف المزعومة مما استوجب إعداد ملف إجراءات قضائية ضد صاحبة الشكوى وتقديمها أمام وكيل الجمهورية بتهمة الوشاية الكاذبة طبقا للمادة 300 من قانون العقوبات الجزائري".