لندن - العرب اليوم
قد تشعرين بالضيق أو ربما تصابين بالملل في حال ارتداء زي واحد خلال يومين متتالين, لكن الغريب أن السيدة “ماتيلدي كال” لم تفكر في تغيير ملابسها على مدار ثلاث سنوات متتالية ولم تكن ملزمة بزي موحد للعمل أو أن حالتها المادية ضعيفة.
وكانت تقف كل صباح أمام مخزن مليء بالملابس الجديدة لتجد الصعوبة في الاختيار وإضاعة الوقت، وتختص وظيفتها بإدارة كل ما يتعلق بالفنون والإبداع لذا كانت ترهق طاقتها الذهنية والإبداعية في اختيار ما يناسب يومها واجتماعاتها، وتقول: "خلال أيام الأسبوع، يوجد لدي الكثير من التحديات الإبداعية التي تحتاج مني الاحتفاظ بذهن صافٍ"، لذا قررت كال عدم استنفاد ذهنها في أمور ترى أن الملابس زي هدفه الراحة وليس العكس على حد قولها.
وأوضحت كال أنها دققت النظر في زملائها الرجال حولها، ووجدت أنه لا يوجد أحد منهم يعاني من التوتر مثلها، فجاء قرارها باستخدام “زي واحد رسمي للعمل، مألوف، كلاسيكي، سأرتديه كل يوم” بحسب موقع “بيزنس إنسايدر”
وبعد بضعة أيام من البحث والذهاب إلي المتاجر، وقعت عينا كال على صيد ثمين مطابق لزيها البسيط على حد وصفها، فاشترت 15 نسخة من بلوزة بيضاء بخط قطري، و6 أزواج من البناطيل السوداء تجنبًا للحاجة إلى غسيل الملابس كل يوم. وأضافت “هذه هي الفكرة كلها، لا تدع تركيزك ينصب نحو دولاب الملابس، فقط ضع العمل على رأس قائمة الأولويات”.
وبعد 3 أعوام من النجاح بالزي الموحد، لم تقتصر استفادة كال على عملها فقط، بل امتد الأمر لحياتها الخاصة.
وشرحت كال مميزات الزي الواحد، وقالت “في الوقت الحاضر، لا أشعر بالتسرع في اختيار ملابسي الأخرى، وأصبحت تجربة ارتداء الأزياء برمتها أكثر متعة”.وتابعت “الآن أنا أقدر ملابسي الأخرى، وأشعر بأنها ملابس خاصة ومميزة، فأنا لا أرتديها كل يوم”.
وإذا كنت تظن أن كال لا ترتدي سوي زيها الأبيض والأسود فقط يوميًّا، فأنت مخطئ، هذا الزي خاص بالعمل، أما في حياتها الشخصية، فترتدي تنانير ملونة وبلوزات منقوشة والفساتين، وكل ما يناسب سنها كفتاة.