القاهرة - تونس اليوم
سيدة أعمالٍ، ومصممة أزياءٍ، تعلَّمت المهنة مدفوعةً بحبها للتصميم، وهذا ما ساعدها في التغلب على كل الصعوبات التي واجهتها. تستند إلى شغفها الكبير بالمجال في تقديم أروع وأجمل الأزياء، خاصةً العبايات، والمنافسة بها، وتستفيد من أجدد خطوط الموضة بدمجها مع إبداعاتها لطرح قطعةٍ فريدة. تميل إلى الألوان الباردة في تصاميمها، كونها تناسب أجواء المجتمع السعودي، مع الحرص على تلبية ذوق العملية حتى تنال رضاها. أروى عبدالله، التقتها "سيدتي"، فاستعرضت مسيرتها العملية، كاشفةً عن أسلوبها في تصميم الأزياء، مقدمةً نصائح مهمة للسيدات لاختيار أفضل العبايات.
في البداية تتحدث عن نفسها وتقول أنا "فتاةٌ سعودية، أبلغ من العمر 24 عاماً، حصلتُ على دبلوم تصميم الأزياء وإنتاج الملابس من المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني، وأدرس حالياً في قسمٍ يخدم تخصصي، وهو إدارة الأعمال العامة". قبل أربعة أعوام التحقت بقسم تصميم الأزياء وإنتاج الملابس، وأذكر أن كل مَن حولي، كانوا ينتقدون مجال التصميم حينها، وهذا ما دفعني لإكمال دراستي في المجال رغبةً مني في إثبات نفسي، والوصول إلى مستوى راقٍ في عالم التصميم، وبعد تسلُّحي بالخبرات اللازمة للنجاح، أظهرت شغفي بتصميم أجمل القطع، وما زلت أكمل مسيرتي في التخصُّص الذي لطالما حلمت باقتحامه من خلال افتتاح مشروعي الخاص.
وتقول أنها عانت من كثرة المنافسين، المحترفين وغير المحترفين، فحالياً الجميع يطلق على نفسه اسم "مصمم"، وبفضل الله أولاً، ثم بخبرتها ومعرفتها بمجال تصميم الأزياء وإنتاج الملابس، استطاعت تجاوز ذلك بالتميُّز عن غيرها عبر اختيار أقمشةٍ متناسقة وخياطةٍ راقية. مؤكده أن سر تميزها في تصاميمها هو اختيار أقمشةٍ متناسقة واعتماد خياطةٍ راقية حتى تنال رضا العملية. وأوضحت في حديثها لمجلة "سيدتي" أنها غالباً ما تقوم بتنسيق الألوان بالاعتماد على "عجلة الألوان"، وتميل في تصاميمها إلى الألوان الباردة، كونها تناسب أذواق السعوديين، وتلائم الأجواء السائدة في البلاد.
وأشارت إلى أنها تتابع خطوط الموضة ، ولكن لا تعتمد عليها 100% في تصاميمها، إذ تحرص على وضع لمستها الخاصة في خط إنتاجها، لذا تقوم بالدمج بينهما. مؤكدة أت هناك فرقٌ كبيرٌ جداً بين تصميم العبايات و الجلابيات ، لا سيما في نوعية الأقمشة المختارة للتصميم.
وأكدت أن تصاميم العبايات الجديدة الخاصة بها تتميز باختيار الألوان الباردة، مثل الوردي الفاتح، والسماوي، والأصفر، والأقمشة القطنية، مثل الكريب، واللينن. موضحة معايير العباية أنها يجب أن تكون من قماش الكريب، وبألوان غامقة، وتصميم كلاسيكي لاستعمالها بشكلٍ يومي وفي المناسبات أيضاً. ونصحت بغسل العباية لوحدها للحفاظ عليها ، خاصةً بالبخار، والكي أيضاً، أو غسلها يدوياً، مع الابتعاد عن المبيِّضات. كما نصحت الفتيات بضرورة التركيز على نوع القماش عند اختيار العباءة، والقصَّة أيضاً سواءً كانت عادية، أو كلوش.وعن موديلات العبايات الرائجة حالياً أوضحت أن كثيرٌ من النساء تميل لقصَّة الكلوش، كونها تناسب جميع الأجسام، وتعطي فخامة عند ارتدائها. مشيرة إلى أنه قبل اختيار الموديل على السيدة التأكَّد من قصَّة العباية. وإذا كانت أكتافكِ عريضة، فابتعدي عن العبايات التي توجد في كتفها قصَّة، لأنها تعطي عرضاً أكثر، ما يجعل إطلالتكِ غير مرتَّبة.
وحول أهم المهارات التي يجب أن توجد في مصممة الأزياء أكدت "أن تكون ملمَّة بالمجال بشكلٍ كامل، وأن تحصل على شهاداتٍ في التصميم سواءً كانت جامعيةً، أو عن دوراتٍ حضرتها حتى تتقن مهنتها بالشكل الصحيح". قائلة إن " الفرص التدريبية في السعودية لدينا قليلة، وسوق الأقمشة بالجملة محدود" وقبل دخول المجال من الضروري جداً دراسة الفئة المستهدفة، والإلمام به بشكلٍ كامل، ومعرفة أنواع الأقمشة، والخياطة، فهذا يؤثر إيجاباً على استمرار مشروعك. وبالنسبة لتجربتها في مجال التصميم قالت "لله الحمد، أستطيع أن أقول إن كل نقطة سلبية شكَّلت درساً لي في المجال، والإيجابية عرَّفتني بسوق العمل بشكلٍ أكبر". مشيرة أنها بحكم تخصُّصها الثاني، ترى نفسها سيدة أعمالٍ في مجال تصميم الأزياء وإنتاج الملابس، وأيضاً في صنع الأقمشة، والحمد لله أجد نفسي أتطور في المجال كل يوم، وهذا بفضل دعم أمي وأبي وأهلي وصديقاتي لي.
قد يهمك ايضا
السعودية فاطمة فيكُشتلو تكشف أسرار جديدة عن نجاح "قلادة"
خبيرة الموضة نيفين سكيكي تكشف عن الصيحات اللائقة بالمراة العربية