تعرضت وزيرة التكامل الإيطالية، الكونغولية الأصل، سيسيل كيينج إلى هجوم جديد ومتكرر من القوى السياسية اليمينية بسبب دعوتها لمنح الجنسية تلقائيا لأبناء الأجانب فى إيطاليا، وإلغاء قانون تجريم الهجرة غير الشرعية. ووصف رئيس مجلس الشيوخ السابق، من تكتل يمين الوسط، ريناتو سكيفانى تصريحات الوزيرة بأنها "استفزازية". وكانت الوزيرة الأفريقية قد أعلنت أن المجتمع الإيطالى هو من يطلب أن يتحقق مبدأ منح الجنسية الإيطالية بالولادة بغض النظر عن جنسية الوالدين، وتحدثت إلى برنامج (نصف ساعة) التلفزيونى للقناة الرسمية (راى 3)، وفى رد على سؤال حول إمكانية إصدار مرسوم قانون للإصلاح خاص بموضوع الهجرة والمهاجرين، قالت "يجب العمل كثيرا على مبدأ الحوار، آخذين بالاعتبار واقع أننى أعمل ضمن فريق عمل، ويجب إعطاء إشارة فى حدود الأسابيع القادمة".. فى إشارة إلى نيتها تقديم مقترحات محددة بشأن الموضوع المطروح. وذكرت الوزيرة كيينج أنه يمكن أن يكون نجم الميلان والمنتخب الوطنى الإيطالى، الأفريقى الأصل، ماريو بالوتيلّى شاهداً على أهمية مثل هذا المرسوم وكونه يمثل "فكرة جيدة". وأضافت "إنه تعرض لمرات عديدة لهجمات وصيحات عنصرية، ولكنه وعلى رغم ذلك، استطاع دائماً أن يقدم دعماً قوياً لإيطاليا". وكانت استجابة بالوتيلّى فورية، إذ أعلن استعداده للتعاون فى هذا الأمر، وشهدت الأيام الماضية احتدام النقاش داخل وخارج الحكومة الإيطالية بشأن قضية منح الجنسية الإيطالية لأبناء المهاجرين الذين يولدون فى البلاد.  وعلق رئيس الحكومة إنريكو ليتا على ذلك بقوله "من الواضح أنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بشأن منح الجنسية لأبناء من أبوين لا يحملان الجنسية الإيطالية". وأضاف وهو يتحدث فى برنامج تلفزيونى بثته القناة الرسمية (راى 3) مساء أمس "الموضوع قريبٌ إلى قلبى، وأعرف أن مثل هذه القضايا تتطلب إجراء نقاشات واسعة، وحوارات، وليس محسوماً القول بأنه يمكن التوصل إلى توافق حولها.. لافتا إلى أن نفس الأمر فى ما يخص موضوع "جريمة" الهجرة غير الشرعية".