أمضت الضحية الباكستانية زكية ما يزيد على عام وهي بنصف وجه، بعد أن ألقى عليها زوجها مواد كيميائية حارقة أدت إلى اختفاء ملامح النصف الأيسر من وجهها. إذ اعتبرت زكية نموذج مؤلم تناولته جميع وسائل الإعلام العالمية تحمل رساله للعالم بأسره بمنع العنف ضد النساء، باعتبارها أشهر ضحية باكستانية للعنف الزوجي، ولكن بعد أن علمت بحالتها النحاتة الطبية المواطنة أشواق حسان الهاشمي تكفلت بترميم نصف وجه جديد لها، فعادت إلى صورتها الأولى. وتعتبر أشواق أول نحاتة طبية في الإمارات، وبموجب تخصصها تستقبل الأشخاص الذين تعرضوا لفقدان أعضائهم، نتيجة حوادث، أو تشوهات جنينية، أو أمراض استدعت استئصال أعضاء أو أطراف من أجسادهم، لتصنع لهم أطرافا مطابقة تماما لتلك المبتورة، ليظهر الشخص بصورة طبيعية. ولم تكتف الهاشمي بإنقاذ المرأة الباكستانية زكية، بل بدأت في تنظيم حملة تطوعية خيرية لصناعة أعضاء بشرية تعويضية للمصابين والمشوهين في دول عربية، وخاطبت سفارات تلك الدول لتيسر لها تنفيذ مبادرتها. وتكفلت النحاتة الإماراتية بنفقات العلاج، وتصنيع أشكال شبيهة بنصف وجه جديد بالمواصفات نفسها للعين والحاجب والرمش والأنف والفم، لتعود المرأة إلى صورتها الطبيعية تماما، مشيرة الهاشمي إلى إنها تعاونت مع معلمها السابق في مستشفى راشد، الاخصائي دارل أتكنز، للقيام بتصنيع الوجه.