هاجمت 4 ناشطات من منظمة "فيمن" الأوكرانية للمحتجات بالصدور العارية رئيس الحكومة التونسية علي العريض الذي يؤدي، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى بروكسل بدعوة من "الإتحاد الأوروبي"، وقد اعترض الأمن البلجيكي سبيل ناشطات "فيمن"، اللواتي أقدمن على تعرية صدورهن أمام رئيس الحكومة التونسية بعد أن بادرن باعتلاء سيارة علي العريض فور خروجه من الندوة الصحافية التي جمعته برئيس المفوّضية الأوروبية جوزي مانويل باروزو. وطالبت الناشطات الأربع بإطلاق سراح زميلتهن التونسية في المنظمة ذاتها والتي تحاكم بتهم تكوين وفاق من أجل الاعتداء على الأملاك والأشخاص والتجاهر بما ينافي الحياء وهتك حرمة المقابر. من جهته، اعتبر رئيس الحكومة علي العريض الطريقة الاحتجاجية التي تتبعها ناشطات منظمة "فيمن" العالمية للاحتجاج بالصدور العارية، "إهانه للمرأة بصفة عامة"، فيما بدت عليه حالة من الارتباك بسبب الموقف الذي لم يكن يتوقعه. وتأتي مهاجمة ناشطات "فيمن" لرئيس الحكومة التونسية علي العريض قبل يوم واحد من موعد الجلسة المقررة الأربعاء 26 حزيران/ يونيو للنظر في قضية فرنسيتان وألمانية واجهن حكما بالسجن 4 أشهر ويومًا واحدًا بتهمة التجاهر عمدًا بما ينافى الحياء في مكان عام والاعتداء على الأخلاق الحميدة ، بعد أن أقدمن على التعري أمام محكمة تونسية في سابقة هي الأولى من نوعها لنشاط المنظمة في دولة عربية وإسلامية. كما طالبت "منظمة العفو الدولية" بالإفراج عن الناشطات الأوروبيات الثلاث، وقالت المنظمة الحقوقية الدولية "رغم أن البعض قد يعتبرون أن تظاهرة النساء الثلاث كانت مهينة أو أتت بنتائج معاكسة، فإن هذا الأمر لا يبرر وضعهن خلف القضبان". وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد واجه مصير رئيس الحكومة علي العريض في باريس بعد أن اقتحمت 3 من ناشطات فيمن العاريات قاعة معهد العالم العربي في باريس حيث كان المرزوقي بصدد إلقاء محاضرة عن "دروس التجربة التونسية ومستقبل الثورات العربية" بمناسبة إصدار كتابه "ابتكار الديمقراطية".