تمكنت ست ناشطات من منظمة (جرينبيس) «السلام الأخضر» الخميس، من تسلق أعلى مبنى في بريطانيا «ذا شارد»، احتجاجاً على عمليات تنقيب تقوم بها شركة «شل» البريطانية العملاقة للنفط في القطب الشمالي. وبعد مرور ‬15 ساعة على بدء تسلقهن لأعلى ناطحة سحاب في وسط لندن، قمن بالكشف عن لافتة زرقاء كبيرة كتب عليها «أنقذوا القطب الشمالي». وقد القي القبض على النساء الست وهن من بريطانيا وهولندا وبلجيكا والسويد وكندا وبولندا بعد ذلك للاشتباه في قيامهن بالتعدي على ممتلكات الغير. وقالت المنظمة المعنية بحماية البيئة إنه تم اختيار مبنى «ذا شارد» لأنه أعلى من المقار الثلاثة لشركة شل في لندن. وقال جون سوفين المدير التنفيذي لمنظمة «جرينبيس» بالمملكة المتحدة «إنه لشرف لي أن أقف هنا عند اسفل أعلى مبنى في أوروبا وأن أشهد هذا الإنجاز الرائع من قبل هؤلاء النساء». وأضاف «ونتيجة لعملنا هذا انضم ‬50 ألف شخص إضافي للحملة. و إذا استمرت شركة (شل) في تجاهل هذا الفيض الهائل من الدعم لحماية القطب الشمالي فإنها ستتسبب في إحداث أضرار بسمعتها لا يمكن اصلاحها». وغافلت النساء أمن المبنى في وقت مبكر صباح الخميس ليبدأن «التسلق الحر» للمبنى. وأظهرت صور الناشطات وهن يستخدمن حبال السلامة ويتسلقن ناطحة السحاب -التي يغطيها من الخارج بالكامل طبقة من الزجاج الأملس - من جانب به هيكل يشبه السلم. وتقول «شل» إنها تنقب في القطب الشمالي منذ بدايات القرن الـ‬20. وقال متحدث باسم الشركة «نحترم حق الأفراد والمنظمات في تبادل وجهات النظر حول مشروعاتنا بشكل حر وصريح»، مضيفاً أنه «اعترافاً بحق الأفراد في التعبير عن وجهة نظرهم، نطلب فقط منهم أن يكون ذلك بمراعاة سلامتهم وسلامة الآخرين، وبينهم العاملون في شركتنا وعملاؤها».