نساء سعوديات

عبرت عدد من منظمات مسابقة "أجمل فتاة" التي كانت ستقام في إحدى قاعات الأفراح بمكة المكرمة وتم مؤخرا إيقافها، أنهن تضررن من التحقيق الذي طالهن بسبب هذه المسابقة، وأكدن أن ذلك أوقعهن في حرج من ذويهن، كما أن الأمر أثر بشكل سلبي على حياتهن الاجتماعية حتى بلغ الأمر إلى انفصال بعض المنظمات عن أزواجهن.

وقالت (ب.ش)- وهي إحدى منظمات المسابقة- إنهن اعتدن خلال الفترة الماضية على تنظيم حفلات على عدة أيام تحت مسمى "بازار"، وهي عبارة عن أسواق تعرض منتجات الأسر، ويتخلل ذلك فعاليات متنوعة لجذب أكبر عدد من الزوار لتسويق هذه المنتجات.

وأضافت: "في كل مناسبة نقيم فقرات مختلفة وتحت ضوابط شرعية وهو ما وجدنا له مردودا ماديا خلال أعمالنا السابقة، وخطرت لنا فكرة بإقامة فعالية ترويجية لأزياء نسائية مختلفة ترتديها عدد من الفتيات على أن يتم عرضهن على المتسوقات من أجل شراء المنتج، وكان الهدف ترويجي بحت.

وبعد النقاش على إدراج هذه الفقرة اختلفنا عليها ولم نقرها فألغيناها قبل بداية الفعالية".

 وأكدت "أنه مع اقتراب موعد عرض الأعمال سربت إحدى المنافسات التي لم نقم بدعوتها في هذه المسابقة فكرتنا إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تواصلت معنا وأخذت أقوالنا ووقعنا على تعهدات بعدم إقامة هذا البازار".

وأشارت (ب.ش) إلى "أن التحقيق أحرجنا كثيراً مع أهالينا وأدخلنا في خلافات واسعة علماً بأن أعمالنا تقام بتصريح رسمي من الغرفة التجارية وهي أعمال خيرية في الغالب". وأضافت: "إيقاف نشاطنا خلف خسائر تقدر بـ100 ألف ريال، بل إن الأمر وصل ببعضهن إلى الانفصال عن أزواجهن ظناً منهم بسوء ما يقومون به طيلة فترة أعمالهم السابقة".

من جهتهن، أكدت بعض المشاركات في الحفل، أن إيقاف النشاط أصابهن بالإحباط وكبدهن خسائر مادية طائلة، على حد قولهن، بل إن منتجاتهن لا تزال في منازلهن ولم يستفدن منها.