نساء داعش

ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن ‏متطرفين يرتبطون بتنظم داعش في سورية يدفعون مبالغ مالية لمراهقات حتى يستطعن السفر ‏الى سوريا والزواج من الجهاديين هناك.‏

وكشفت الصحيفة أن بعض التحقيقات استمرت ثلاثة أشهر - حيث عملت خلالها صحافيتين كطالبتي ‏مدرسة متخفيتين - عن السهولة التي يتم خلالها التغرير بالمراهقات المسلمات ومنحهن أموالا ‏للسفر الى سورية ليتزوجن بالإرهابيين هناك.‏

وكشف التحقيق عن خلية في المملكة المتحدة ترتبط بتنظيم داعش تعرض أموالا للفتيات في ‏عمر 17 عاما لتزويجهن بالمقاتلين في سورية ، إضافة الى أن المال يأتي من داعش عن ‏طريق البترول المسروق ، وأموال الفدية التي يحصلون عليها للإفراج عن الرهائن ، وأنه يتم إرسال الأموال الى الخلية في بريطانيا عن طريق شركات نقل الأموال الشهيرة وعلى ‏دفعات صغيرة.‏

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء أمس الخميس إن على شركات الإنترنت "مسؤولية ‏اجتماعية" في مواجهة النشاط الإرهابي ، وخاصة أن الإرهابيين يستخدمون وسائل التواصل ‏الاجتماعي لنصب شراك لضحاياهم.‏

يذكر أن صحيفة "ستاندارد اند ايفننج" كانت قد كشفت يوم أمس الخميس عن وجود شبكة من ‏المتعاونين مع تنظيم داعش المتطرف تعمل عبر مناطق في لندن ، وخاصة في شرق ‏العاصمة ، لتسهيل سفر المراهقات الى سوريا وتزويجهن بالجهاديين هناك.‏

وذكرت صحيفة "ستاندارد اند ايفننج" البريطانية أن هناك عددا متزايدا من المراهقات ‏البريطانيات /14 عاما/ يتم مساعدتهن للانضمام الى داعش في سورية.‏

وتعتبر منطقة شرق لندن على وجه التحديد بؤرة لجماعات منظمة من الرجال والنساء تساعد ‏الشباب من مؤيدي داعش على الوصول الى سورية.‏ودعا عضو مجلس العموم خالد محمود - الذي يرأس المجموعة البرلمانية للتصدي للتطرف - ‏الأسر البريطانية لليقظة ومراقبة أطفالهن بشأن ما يقومون به على شبكة الانترنت ، وقال "يبدو أن من يعملون كمجندين لديهم منصة مفتوحة على وسائل التواصل الاجتماعي ، ‏ونحن بحاجة لمعالجة ذلك بشكل أفضل"‏ ، وأضاف "يجب أن يكون هناك مزيد من العمل على مستوى المجتمع المحلي ، يحتاج الآباء إلى ‏أن يكونوا أكثر وعيا بما يقوم به أطفالهم."‏