احتفلت الهيئة الوطنية في لبنان باليوم العالمي للمرأة، الجمعة، بإطلاق خطة للنهوض بها، تمتد حتى العام 2016، وذلك بحضور قرينة الرئيس اللبناني وفاء سليمان. وقالت سليمان، في كلمة لها خلال الاحتفال، إننا اليوم نحتفل لالقاء نظرة شاملة على مسيرة المرأة وما حققته من نمو في الحقوق والانفتاح والمساواة والكرامة وهي أسس اندلعت من أجلها معظم الثورات على مر التاريخ. وأشارت إلى أن المرأة اللبنانية في الوقت الراهن "لا تشبه ما كانت عليه قبل عقود حيث حققت الكثير من الانجازات في مجالات التعليم والثقافة والصحة، كما زاد وعيها بحقيقة دورها كشريكة في التنمية والقرار." ورأت أن المرأة  العربية فاجأت الكثيرين خلال العامين الماضيين بانخراطها بشكل فاعل وقوي في نبض التغيير الذي هز مجتمعها حيث رفعت الصوت واعتلت المنابر وشاركت في التظاهر. وأطلقت سليمان "خطة العمل الوطنية لتطبيق استراتيجية المرأة" والتي تمتد حتى العام 2016. يذكر أن الخطة التنفيذية أعدتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبمشاركة وزارات وهيئات رسمية لبنانية بهدف تحسين وضع وقضايا المرأة. من جهتها طلبت ممثلة الاتحاد الأوروبي في لبنان انجيلينا ايخورست بمنح المرأة "الحرية كاملةً" لتستطيع أن تعبر عن نفسها، وكذلك منحها جميع الفرص لتطوير نفسها. وأضافت "ايخورست" لمراسلة الأناضول، على هامش الاحتفال، أن المرأة - وخاصة العربية - "لا تُمَثل رسمياً في كل من القطاعات السياسية والخاصة وحتى العامة، كما أنها لا تتواجد في مراكز اتخاذ القرار". بدوره أعرب وزير الاعلام اللبناني وليد الداعوق عن أمله في أن تحتل المرأة "موقعها الصحيح في المجتمع لتمشي على نفس خطى الرجل". وأضاف الداعوق لمراسلة أن المرأة اليوم تلعب دورا مهما في كل من القطاعات التربوية والقضائية والاستشفائية، مطالبا بتفعيل دورها بشكل أكبر في جميع القطاعات الأخرى.