ذكرت صحيفة لأكسبريس الفرنسية أن الثورة السورية كانت ستتعطل مكينتها لولا المرأة التي أظهرت شجاعة و قوة غير مسبوقة. وأضافت الصحيفة أن المرأة في المجتمعات الشرقية ينظر لها على أنها كائن ضعيف يمكن تحجيمه والتغلب عليه إذا أظهر نوعا من التمرد والتغلب عليه يكون بانتهاك أدميتها من خلال التحرش بها أو اغتصابها. وقالت الصحيفة إن المدونة طل الملوحي التي بدأت من خلال مدوناتها مهاجمة نظام بشار وهو ما دفعة لاعتقالها وتعذيبها بأبشع أنواع التعذيب والحكم عليها بالسجن خمس سنوات كانت قصتها بداية الشرارة الأولى للثورة السورية. وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم بشاعة ما حدث لطل الملوحي فقد خرجت المرأة السورية مع الرجل في التظاهر ضد نظام بشار الذي تفنن رجاله في الضغط على الرجال الثوار باغتصاب السيدات والفتيات في حفلات اغتصاب جماعي ثم قتل جماعي في محاولة لمنع استمرار الثورة حيث يعد شرف المرأة خط أحمر لا يمكن قبوله و قد تقدم التنازلات السياسية مقابل الحفاظ على الشرف وهو نفس الأسلوب الذي اتبعه القذافي في الضغط على نسائه الثائرات ضده . وانتهت الصحيفة إلى أن سيدات سوريا لم يكتفين بالمشاركة في الثورة بالتظاهر بل كونوا فرق مسلحة مدربة للدفاع عن مساكن السيدات ضد هجمات رجال بشار التي تستهدفهن و بدل من أن يرهبهن بشار أزعجوه و هزوا عرشه بقوة .