قصة "صباح رمضان سالم" ليست مثل أي أم مصرية، فتعبها فى تربية بناتها الثلاثة كان مضاعفاً، حيث كانت تقف بجانبهم ضد أى سخرية من الناس فى الشارع، لأنهن من قصار القامة أو الأقزام، رغم أنها لم تكن قزمة، كما كانت صباح أيضاً ترعى والدهم المريض. ومن هنا جاء اختيار صباح من جمعية قصار القامة بالإسكندرية لتكون أما مثالية، وذلك لجهودها فى تربية بناتها قدرية، منال وهناء. ويأتي ذلك التكريم فى إطار فعاليات "مهرجان قصار القامة الأول بمصر"، والذى تنظمه جمعية قصار القامة. منال محروس، ابنة صباح، قالت لليوم السابع، "أمى عانت كثيراً فى تربيتنا، ووقفت إلى جوار والدى سنوات طويلة رغم مرضه الشديد، وكانت تذهب بنا إلى المستشفى لترعانا". وأضافت أن كونهن من قصار القامة، كان يسبب لهن مشاكل عديدة، فكانت أمهن تقف بجوارهن ضد أى سخرية يواجهونها من الناس فى الشارع وفى المواصلات العامة". وأوضحت أن "جمعية قصار القامة" بالإسكندرية برئاسة عصام عوض قررت اختيار أمي كأم مثالية، وذلك لأن قصتها أكثر تأثيراً ولتعبها وكفاحها مع بناتها الثلاث". وأضافت: "مهما تحدثت لن أوفي لأمي بحقها، وهذا أقل ما أفعله من أجلها أن تحصل على هذا التكريم البسيط الذى لن يرد لها أى جميل فعلته من أجلنا". من جانبها، قالت الأم صباح "أشعر بالسعادة البالغة لتكريمي كأم مثالية، ولم أكن أتوقع هذا الأمر إلا أنه أمر يدعوني للفخر ببناتي الثلاث، وأنهن يستحقون كل ما أفعله من أجلهم".