أكد رﺋﯿﺲ اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ اﻟﻮﺳﻄﯿﺔ ﻟﻠﺘﻮﻋﯿﺔ واﻹﺻﻼح، الداعية التونسي ﻋﺎدل اﻟﻌﻠﻤﻲ ، أن الجمعية ستنظم  في 14 كانون الثاني/ يناير الجاري، مهرجانا لمناسبة الذكرى الثانية للثورة، تدعو فيه إلى الفصل بين الجنسين في مقاعد الدراسة إضافة إلى تطبيق الحدود الشرعية على غرار الجلد وقطع اليد، داعيا إلى تحريم التجاهر بـ"القبل" التي اعتبر أنها تدخل في باب انتشار الفواحش والرذائل في المجتمع. واشار الداعية التونسي إلى أن جمعية الوسطية للتوعية والإصلاح التي يترأسها، ستقوم بإحياء الذكرى الثانية للثورة على طريقتها من خلال الدعوة لاتباع منهج السنة والشريعة الإسلامية  التي من بين مقوماتها تطبيق الحدود الشرعية على غرار جلد الزاني حتى الموت إلى جانب الفصل بين اﻟﺠﻨﺴﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺪراﺳﺔ. وبشأن قضية الشاب والفتاة اللذان أصدرت في حقهما المحكمة التونسية حكما بشهرين سجن بتهمة "التجاهر بما ينافي الحياء" بعد أن اعتقلا وهما يتبادلان القبل قال العلمي انه ﯾﺴﺎﻧﺪ ھﺬا اﻟﻌﻘﺎب داعيا إلى عقاب اشد لمن "يجاهر بالرذائل والفواحش"، ويسعى إلى زعزعة اسس المجتمع التونسي المسلم وقيمه ، معتبرا أنهما ﯾﺴﺘﺤﻘﺎن ھﺬا اﻟﻌﻘﺎب خاصة وانهما لم يتسترا على هذا التصرف لان اﻟﺮدع ﻣﻦ اﻟﻀﺮورﯾﺎت، حسب قوله. يذكر أن جمعية الوسطية للتوعية والإصلاح قد حصلت على التاشيرة القانونية للعمل في شباط/ فبراير 2012 بعد أن غيرت اسمها الذي كان في السابق جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسط تصاعد المخاوف على مستقبل الحريات الفردية في تونس بسبب استفحال ظاهرة "التشدد والغلو الديني"، علاوة على تغول التيار السلفي في البلاد وارتفاع أعداد مناصريه.