أسست خادمات بيوت فلبينيات يعملن في المغرب نقابة للدفاع عن حقوقهن، تحت لواء "النقابة الديمقراطية للشغل". وجاء هذا التأسيس في تطور مثير لقضية تعذيب واغتصاب بعض الخادمات الفلبينيات من طرف مشغليهم، والتي فجرتها منظمات وجمعيات حقوقية مغربية عدة، عن طريق شهادات صادمة لمجموعة منهن، أقررن بتعرضهن لمختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وصلت معها بعض الملفات إلى ردهات المحاكم القضائية. وأكدت حياة برحو في تصريحات أدلت بها للصحافة عقب تأسيس النقابة المذكورة، والتي كانت وراء تفجير فضيحة تعذيب الخادمات الفلبينيات في المغرب، أن عدم تمكن الخادمة أناليسا داليمبينس التي تعرضت إلى الاغتصاب من طرف مسؤول سابق، من استرجاع حقها، بعدما تم ترحيلها من المغرب في تكتم شديد على القضية، من دون حصولها على أي تعويض يذكر أو رد اعتبار، رغم رفعها شكاية ضد مشغلها، وهو ما دفع خامات فلبينيات إلى تأسيس نقابة للدفاع عنهن. وقد سبق للقنصل الفلبيني بالمغرب أن كشف خلال ندوة نظمتها "منظمة العمال المهاجرين" في العاصمة الرباط، تواجد أكثر من 3 آلاف خادمة فلبينية يعملن في البيوت المغربية، في ظروف وصفها بـ "المزرية"، من دون حقوق ولا ضمانات، كاشفًا وجود شبكة تضم مغاربة وفلبينيين يعملون في المتاجرة في الفتيات الفلبينيات لاستقدامهن للعمل داخل البيوت المغربية. وعلى هامش تأسيس النقابة، قال محامي "المنظمة المغربية للشغل" محمد بولمان أنه رغم الشكاوي المتكررة المقدمة للشرطة والقضاء المغربيين من طرف المستخدمات الفلبينيات والجمعيات الحقوقية المغربية، إلا أنه لا يسجل أي تحرك من جانب السلطات المختصة في هذا الجانب لإيقاف المتورطين، ويرجع السبب إلى غياب أدلة الإثبات من قبيل عقد العمل وأحيانًا جواز السفر.