الخليل ـ وفا
شيعت جماهير محافظة الخليل، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيدة المسنه ثروة إبراهيم سلمان الشعراوي (72 عاما)، إلى مثواه الأخير في مدينة الخليل.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى الأهلي في المدينة، وبعد إلقاء ذويها نظرة الوداع الأخيرة عليها في منزلهم، أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان في مسجد الشعراوي، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة المحاذية للمسجد في منطقة رأس الجورة بمدينة الخليل.
وردد المشاركون في موكب التشييع، الذي طاف عدة أحياء بمدينة الخليل، هتافات نصرة للمسجد الأقصى، وأخرى منددة بالجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل، ودعوا دول العالم للتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر.
وطالبوا بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال دون شروط، وأكدوا أن شعبنا لن يرضخ وسيواصل دفاعه عن مقدساته وممتلكاته ومقدراته الوطنية في ظل العجز والصمت الدولي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
يذكر أن المسنة الشعراوي استشهدت جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص بكثافة صوب المركبة التي كانت تقودها في منطقة رأس الجورة على المدخل الشمالي لمدينة الخليل، في السادس من الشهر الماضي.
من جانبها، قالت المحامية نائلة عطية، إنه تبين أن الشهيدة الشعراوي من مدينة الخليل، أصيبت بعشرين رصاصة في جسدها، وذلك بعد فحص جثمانها من قبل طبيب مختص قبل تشييعها مساء اليوم.
وأضافت المحامية عطية، أن الشهيدة الشعراوي كانت تقود سيارتها في طريقها إلى محطة الوقود، وقد أعدمت بدم بارد، لأن الأدلة تشير إلى أنها لم تحاول دهس الجنود، كما ادعى جيش الاحتلال.
وطالبت المحامية عطية المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية بفتح تحقيق جنائي في قتل المسنة الشعراوي.