فتحت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية تحقيقاً حول اختفاء مواطن ايراني في الرابعة والأربعين من العمر يحمل الجنسية البريطانية اثناء قيامه بزيارة إلى دبي. وقالت صحيفة "الغارديان" إن عائلة، عباس يزدي، تخشى من أن يكون ابنها قُتل، في اعقاب مزاعم اختطافه من قبل عملاء المخابرات الايرانية، فيما أكدت مصادر مقرّبة منها أن جثته عُثر عليها في مكان آخر في دولة الامارات العربية المتحدة. وأضافت أن يزدي شوهد للمرة الأخيرة بعد ظهر يوم الخامس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي في الحي التجاري بدبي، وشارك ضباط من قيادة مكافحة الإرهاب المعروفة باسم (إس أو 15) في شرطة سكوتلند يارد البريطانية في عمليات البحث عنه. وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير افادت بأن جثة يزيد عُثر عليها في الفجيرة، احدى الامارات السبع في دولة الامارات العربية المتحدة، على ساحل خليج عمان. ونسبت إلى مدير مركز الدراسات العربية والايرانية في لندن، علي رضا نورزادة، الذي وصفته بأنه صديق مقرّب من عائلة يزدي، قوله "إن العائلة مدمرة تماماً بعد تلقيها نبأ وفاته قبل أيام". كما نقلت عن متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية لندن قوله "يمكننا أن نؤكد أن قيادة مكافحة الارهاب تحقق في اختفاء عباس يزدي في 25 حزيران/يونيو في دبي ونقوم بتقديم الدعم لأسرته في هذا الوقت، وما تزال التحقيقات مستمرة". وذكرت الصحيفة أن يزدي كان يتمتع بميزة الوصول إلى بعض الساسة الايرانيين، وكان صديق الطفولة لمهدي رفسنجاني، نجل الرئيس الايراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، والذي عاش في بريطانيا لمدة ثلاث سنوات بعد عام 2009. وكان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أجرى أواخر الشهر الماضي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني على أكبر صالحي، ناقش خلاله العلاقات بين البلدين والقضايا الدولية، وأثار قضية اختفاء يزدي.