نظم المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية دورة تدريبية بالتعاون مع الاتحاد الأوربي ووزارة الشباب بعنوان "تحدثي يا مصر - للمرأة صوت" في الفترة مابين 15 يناير الي 19 يناير. وتتناول الدولة مهارات تناول قضايا المرأة في الإعلام؛ وتعزيز مهارات شباب الإعلاميين والصحفيين في القيام بتغطية لتغيير الصورة السلبية والنمطية عن المرأة ووضعها في الإطار الصحيح و بما يتناسب مع طوابير النساء في الانتخابات والاستفتاء وبما يتناسب أيضاً مع حجم كتلتها التصويتية والتي تصل إلى ما لا يقل عن 23 مليون صوت انتخابي. وقال المشاركون في الورشة من صحفيين وإعلاميين وممثلين للمجتمع المدني إن الصورة السلبية للمرأة والتي انتشرت مؤخراً في عدد من القنوات خاصة الدينية تهدد صورتها الحقيقية وما أنجزته المرأة المصرية في حياتها وطوال تاريخها . وطالب المشاركون بضروة قيام الإعلام بتسليط الضوء على نماذج العالمات والطبيبات وغيرهن من السيدات المصريات العاديات وألا يكون هذا الاهتمام مقصورا على الشهيرات منهن فقط. وقالت أستاذ ورئيس قسم الاذاعة بكلية الاعلام جامعة القاهرة د.هويدا مصطفى، "رغم مشاركة النساء فى سقوط النظام إلا أن الثوار عندما قرورا تكوين ائتلاف لشباب الثورة لم يضم سوى الشباب فقط دون الفتيات، وجاءت حكومة د.عصام شرف بدون نساء فلم تحمل سوى وزيرة واحدة من الوزارة السابقة وتم تشكيل "عدة لجان للحكماء" ولم تكن بينهم سيدة واحدة". وأكدت د.هويدا مصطفى أن حالة المرأة المصرية بوجه عام لم تختلف بعد الثورة عنه قبل الثورة، مضيفة أنه على المستوى السياسي فان نسبة تمثيل المرأة فى مجلس الشعب بعد الثورة لم تختلف كثيرا عنها قبل هذه الثورة حيث جاءت النسبة متقاربة مع مجلس 2005 "حوالي 2 %" في حين أن هذه النسبة كانت حوالي 13 % فى مجلس 2010 ولكن هذا المجلس كانت له خصوصيته بتطبيق نظام الكوتا الذى سمح بوجود 64 مقعد مخصصة للمرأة. وكشفت رئيس المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية رندة فؤاد؛ عن عدة إشكاليات تواجه الإعلام المصري؛ تلخصت في تعدد أشكال الانتهاك تجاه وسائل الإعلام ما بين منع مقالات وإقالة وقطع البث المباشر والوقف عن العمل. وقالت رندة فؤاج "بالنظر للحالة العامة لحرية الإعلام في مصر، فهناك تردي ملحوظ وتضييق متعمد على كافة المنابر الإعلامية التي تخالف جماعة الإخوان، والحوادث والانتهاكات المتكررة للإعلاميين في الأيام السابقة ليست جديدة ويمكن تلخيصها في ثلاث كلمات وهي الحبس والمنع والمصادرة". ورأت الخبير في مجال التنمية ومديرة مشروع "تحدثي يا مصر - للمرأة صوت" د.حنان الجندي، أن المرأة المصرية يجب أن تكون شريك سياسي وأن تصبح لاعب أساسي في الحياة السياسية المصرية لأنها نصف المجتمع ومن المعروف أن الوضع السياسي المصري يحتاج إلى تظافر كافة جهود فئات المجتمع.