برنامج أمنية طفل

بحضور سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية، اختتمت المؤسسة الخيرية الملكية والجمعية البحرينية لتنمية المرأة فعاليات برنامج أمنية للأطفال للعام الثاني على التوالي والذي استمر على مدى 5 شهور متواصلة في حفل أقيم بمركز الأميرة الجوهرة، حيث كرم الدكتور مصطفى السيد الاطفال المشاركين من أبناء المؤسسة الخيرية الملكية وطلاب مدرسة البيان الخاصة والجهات المشاركة والمتعاونة .
وأشارت منسقة برنامج أمنية للمؤسسة الخيرية الملكية ورئيس مركز الإرشاد النفسي بالمؤسسة أمينة سلطان ال بن علي إلى أن برنامج أمنية هو برنامج مشترك بين المؤسسة الخيرية الملكية والجمعية البحرينية لتنمية المرأة، وهو برنامج غير ربحي يعمل على تمكين أبناء المؤسسة من تعلم مهارات الحياة الأساسية واتخاذ القرارات الايجابية، وتعزيز شخصياتهم الاجتماعية من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات الهادفة .
وقالت "يستهدف برنامج أمنية الأطفال من 6-12 سنة ممن تعرضوا لفقد أحد الوالدين، و يشرف عليهم طلاب المرحلة الثانوية أو الجامعية بتقديم برنامج إرشادي أكاديمي ومجتمعي بإشراف استشاري نفسي، بهدف تكوين علاقة قوية بين الأطفال والطلاب يستفيد منها كلا الطرفين بتقريب شخص محايد كطلاب المرحلة الثانوية لتقديم الدعم الأكاديمي للأطفال بهدف تقوية وتعزيز الجانب الأكاديمي لديهم ولن يتم ذلك إلا عن طريق إدخال الجانب المجتمعي والترفيهي والثقافي بالبرنامج، كما يهدف البرنامج إلى هؤلاء الأطفال بالحصول على النصح والإرشادات الكافية لتهيئتهم ليكونوا فاعلين في المجتمع وتعزيز الجوانب الشخصية لديهم خاصة بما يتعلق بأخذ القرار والاختيار وتحمل المسؤولية يقدمهُ لهم طلاب المرحلة الثانوية بعد تأهيلهم والتأكد من مدى استعدادهم وفاعليتهم للبرنامج من خلال عدة اختبارات يتم تطبيقها للطلاب حتى يكونوا مؤهلين للإشراف ومشاركة الأطفال في هذا البرنامج بشكل تطوعي" .
من جانبها بينت منسقة برنامج أمنية بجمعية البحرين لتنمية المرأة الشيخة هالة بنت علي آل خليفة أن البرنامج استمر مدة 5 شهور متواصلة، واحتوى على مجموعة من البرامج والفعاليات التي تنمي الجوانب الشخصية عند الأطفال خاصة بما يتعلق بتطوير الذات من خلال الرسم و البور تريه وإسقاط الكلمات الايجابية التي يشعر بها الطفل، وتقوية الجوانب الحركية من خلال التركيز على المهارات الرياضية مثل الكاراتيه وكرة القدم والتنس، بالإضافة إلى تعزيز الجوانب الحرفية لديهم مثل صنع الفخار وتصميم بعض المجسمات الفخارية، ولم يغفل البرنامج عن الجوانب الترفيهية والممتعة للأطفال فاشتمل على الرحلات الترفيهية لمناطق مملكة البحرين المختلفة، بالإضافة إلى البرنامج الأكاديمي الذي يستهدف تعزيز وتقوية الجانب الأكاديمي لأبناء المؤسسة، خاصة لتطوير اللغة الانجليزية لما لها من أهمية في مجتمعنا واستغلالها في التعامل مع مختلف مؤسسات البحرين.
وأكدت الشيخة هالة أن من أهم النتائج التي ظهر بها الأطفال من البرنامج هو التغيير الإيجابي في سلوكهم بشكل عام، وخاصة في المواقف التي تتطلب التعريف بالنفس أو عند التطلب والتخاطب في الأماكن العامة، بالإضافة إلى زيادة الثقة بالنفس وكسب الصدقات .
الجدير بالذكر فإن برنامج أمنية بدأ في عام 2012 في نسخته الأولى، وأكمل النسخة الثانية، واستفاد من البرنامج حوالي 22 طفل وطفلة من أبناء المؤسسة الخيرية الملكية، و22 طالب وطالبة من مدرسة البيان .