نظمت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية، بالاشتراك مع مؤسسة التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية، الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء في نسختها العاشرة، تحت شعار "لنضع حدا لمعاناتهن.. لنوقف العنف"، وذلك على امتداد الأسبوع الثاني لشهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، واستهدفت الحملة جهات المملكة الستة عشر جميعها. وعرفت تنظيم ندوات وموائد مستديرة ولقاءات تواصلية مفتوحة بلغت مائتي لقاء (200) تناول بالدراسة والنقاش مختلف إشكالات ظاهرة العنف ضد النساء في المغرب، والتدابير الحكومية المتخذة لمناهضتها، وأيضا دور هيآت المجتمع المدني في التحسيس بخطورة هذه الظاهرة، ودور المواطنين في محاصرتها، إضافة إلى عرض حالات وشهادات حية للنساء ضحايا العنف من صلب المجتمع. وقد شارك في فعاليات هذه الحملة الوطنية العاشرة مختلف المتدخلين في مجال محاربة ظاهرة العنف ضد النساء أكثر من 800 فاعل مؤطر، يمثلون القطاعات العامة، وهيآت المجتمع المدني، والهيآت المنتخبة، والسلطات المحلية، والجامعات ومراكز البحوث والدراسات، وكذا ممثلي وسائل الإعلام. وحسب بيان صحافي، وصل "العرب اليوم"بنسخة منه اعتمدت الحملة الوطنية العاشرة لمناهضة العنف ضد النساء، إلى جانب اللقاءات التواصلية التحسيسية المباشرة مع المواطنين والتي شهدت حضورا وتفاعلاً مكثفا تجاوز في مجموعه 30000، وتم استعمال مجموعة من وسائط ووسائل الاتصال، منها عرض شريط وثائقي حول واجب "مناهضة العنف ضد النساء"، وتوزيع دعائم إعلامية وأقراص مدمجة خاصة بالظاهرة. وقد شكلت هذه اللقاءات التواصلية والتحسيسية فرصة لمختلف الفاعلين المحليين من أجل التداول حول ظاهرة العنف ضد النساء من حيث تجلياتها وأبعادها، وكذا تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الخطيرة على المجتمع، وكللت بمقترحات حول السبل الكفيلة بمحاربة ظاهرة العنف ضد النساء، والتي لن تتأتى إلا بصون حقوقهن وتفعيل أدوارهن في بناء المجتمع من جهة، وأيضا بإرساء ثقافة ترتكز على مبادئ الإنصاف والمساواة بين الجنسين من جهة ثانية.