معاناة المراة العراقية


حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان هنا اليوم من أن من بين ما يقرب من مليون نازح في شمال وغرب العراق هناك 250 ألف من النساء والفتيات بينهن نحو 60 ألف من الحوامل هن في حاجة ماسة للرعاية.وقال المدير التنفيذي للصندوق باباتوندي اوسوتمهين في بيان انه "مع تصاعد الصراع وتفاقم التدهور الأمني يخشى الصندوق من ارتفاع معدل تعرض النساء والفتيات للعنف والاستغلال القائم على نوع الجنس" مشيرا الى انه وفقا للتقديرات تواجه نحو 20 ألف امرأة عراقية خطر الاعتداء الجنسي.وشدد على أنه "يجب ألا ننتظر الحالات لفرزها بشكل شامل وموثق بالتفاصيل.. يجب أن نتحرك فورا لضمان حصول النساء والفتيات على حماية مناسبة من الاعتداءات الجنسية" مضيفا أن مستشفى الولادة بأربيل يجري منذ بداية الأزمة 20 ولادة قيصرية يوميا مقارنة ب8 إلى 10 حالات قبل الأزمة وأكثر من 50 ولادة طبيعية.وأوضح أن المستشفى يسرح الأمهات والرضع بعد ثلاث ساعات فقط من الولادة بسبب النقص الكبير في الإمدادات والاسرة والموظفين ما دفع الصندوق الاممي للتدخل ومد المستشفى بامدادات طبية طارئة لرعاية الحوامل "لكن من دون موارد إضافية فان هذه الامدادت لن تلبي سوى احتياجات بضعة أسابيع فقط".واكد اوسوتمهين أنه نظرا لضخامة الأزمة الراهنة بالعراق فإن صندوق السكان يحتاج إلى مساعدة مالية مستعجلة من أجل توسيع نطاق أنشطته الإنسانية فيما تشير التقديرات الى أن الصندوق بحاجة الى 5ر6 مليون دولار لتقديم الرعاية الانجابية والدعم لأكثر من 200 ألف من النساء والفتيات.في سياق متصل وفي رد على إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أمس الخلافة في أجزاء من سوريا والعراق قال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان الامم المتحدة "تراقب عن كثب الأحداث بما في ذلك أثر هذا الاعلان على المدنيين".وأعرب عن أمله في ان تخلق الاجتماعات في العراق غدا الثلاثاء أجواء إيجابية تفضي لحكومة جديدة تمثل جميع الاطراف مضيفا أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) تعمل على توفير المساعدات للأشخاص الذين فروا من القتال إلى أماكن مثل المناطق الكردية