قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو في الجزائر،الثلاثاء، بعقاب المتهمة بقتل رضيعها و المسماة ''ب. نادية '' البالغة من العمر (34 عامًا) ، وهي عزباء القاطنة في قرية لعبيد شملال بواد عيسي في ولاية تيزي وزو بـ 12عامًا سجنًا نافذًا، هذا و ترجع وقائع القضية التي التمس فيها ممثل الحق العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنًا نافذا في حق هذه المتهمة، التي تتمتع بكامل قواها العقلية، حيث تجردت من الرحمة والشفقة وفضلت قتل ابنها كي تعيش هي حرة، بعد علاقة جمعتها بعون أمن عمومي في أمن ولاية تيزي وزو، ويتعلق الأمر بالمدعو ''ل. مسعود '' المنحدر من ولاية برج بوعريرج، هذا وقد استهل ممثل الحق العام مرافعته بالأحاديث والآيات القرآنية الشريفة، واصفًا المتهمة بـ"المجردة من الرحمة والشفقة" مقارنًا إياها بالحيوانات. وتعود هذه الوقائع إلى أيام فقط بعد الاحتفال بـ"اليوم العالمي للطفولة" تحديدًا 9 حزيران/ يونيو من السنة الجارية، حينما تلقت فرقة حماية الأحداث في أمن ولاية تيزي وزو نداء من قاعة العمليات مفادها اكتشاف جثة لرضيع من جنس ذكر، حيث أن الأمر اكتشفه شرطي داخل المستشفى الجامعي ندير محمد، بعد أن لاحظ المتهمة وهي تخرج من دورة المياه في حالة متدهورة، حاملة معها حقيبة، مما استدعى استفساره عن الأمر لإسعافها ومساعدتها، فارتبكت ما أدى به إلى تفتيش حقيبتها اليدوية فوجد في داخلها جثة الرضيع ملفوفة داخل كيس أسود للنفايات. وتبين بعد ذلك أنها انتقلت إلى المرحاض في استعجالات المستشفى الجامعي ندير محمد في عاصمة ولاية تيزي وز، حينما جاءها المخاض في شهرها السابع وولد الطفل حيًا، فقامت بضربه عدة مرات على الأرض والجدران كما قامت بنزع حبل سرته، ثم قامت بكل برود بتنظيف المكان لإخفاء أثار الجريمة الشنعاء ووضعت طفلها داخل كيس النفايات لرميه بعيدًا وإخفاء عارها وجريمتها، إلا أن الله عز وجل فضحها وكشفها، وأثناء عرض الطفل للتشريح الطبي تبين أنه مات وفاة عنيفة وأنه ولد حيًا وهناك عدة إصابات وجروح على جسده، لا سيما على مستوى الرأس والبطن، ما أدى إلى وفاته. وقد اعترفت المتهمة في جميع مراحل التحقيق بجريمتها وأنها فعلت ذلك خشية من أشقائها المتدينين على حد قولها ولستر الفضيحة والعار مؤكدة أن ذلك الشرطي تعرفت عليه في الشارع، مبرزة أنها لم تخبره بالحمل. ويشار إلى أن الشرطي الذي حضر الجلسة كشاهد على سبيل الاستدلال اعترف أنه على علاقة بها منذ سنة، مبرزًا أنه لم يعلم بالقضية حتى أرسل له  ''تلغراف'' المحكمة، في حين قال للقاضي "إنه سيتحمل المسؤولية إذا ثبت أن الطفل من صلبه".