رغم غنى الدول الخليجية غير أن البطالة باتت ظاهرة يصعب ايجاد الحلول لها ، و خصوصا للنساء ! فبعض المجتمعات الخليجية تحد من خيارات العمل وتقلص أماكنها ، في حين تفرض مجتمعات أخرى سلسلة من العوائق الاجتماعية والقيود. و قد أكدت دراسة بأن 3 من كلّ 4 نساء عربيّات عاطلات من العمل، فيما تبلغ نسبة البطالة بين جيل الشّباب 15% في عدّة بلدان من الشّرق الأوسط، ، وفق ما أشارت إليه إنجير آندرسون، نائبة رئيس منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي ومقرّه واشنطن. في حين بينت هيئة الاحصاءات العامة في المملكة العربية السعودية أن نسبة البطالة بين الذكور تمثل حوالي 8 % بينما تبلغ نسبة البطالة بين الإناث أكثر من 28% من نسبة الأشخاص الذين هم في سن العمل ، وبحسب بيانات وتقارير أخرى فإن نسبة العاطلات من خريجات الجامعات تمثل أكثر من 80% من نسبة البطالة بين النساء. و ذات السياق تخلت مواطنات جامعيات عن فكرة العمل بشهاداتهن بعدما فقدن الأمل في تحصيل وظيفة بها في الأمد القريب، ليعملن قهوجيات في حفلات الزفاف لقاء مبلغ يتراوح بين مائة ومائتي ريال عن كل ليلة. وبدورها أكدت مسئولة الضيافة بإحدى القاعات بالقطيف ، حسب صحيفة الشرق، إنها شغلت لديها 42 فتاة في وظيفة "قهوجية" أغلبهن خريجات جامعيات عجزن عن الحصول على وظيفة بشهاداتهن، ومنهن من هن لا زلن في الجامعة، يدرسن صباحاً ويعملن ليلاً في الحفلات.