أفرجت السلطات التركية، الثلاثاء، عن أم تركية، كانت مسجونة لتورطها في فعاليات اتحاد المجتمع الكردستاني المحظور، لدواع إنسانية، وذلك لرعاية طفلتها البالغة من العمر خمسة أعوام والمصابة بسرطان الدم (اللوكيميا). وتم الإفراج عن الأم "هانم أونور" ، التي كانت تشغل في السابق نائب عمدة بلدة (جيزره) بمحافظة (شرناق) جنوب شرقي تركيا، بعد أن أمضت 16 شهرا في السجن رهن المحاكمة، وذلك بعدما تقدم المتعاطفون معها بالتماس إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي استجاب لطلبهم، ومن ثم أطلقت المحكمة سراحها. وكانت المحكمة ترفض مرارا طلبات الإفراج عن أونور من السجن، بيد أن الحملة التي أجريت مؤخرا اكتسبت زخما وتعاطفا من المئات من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أصبحت قضية شغلت المجتمع التركي، تعاطفا مع حالة الطفلة "سولين" ودعما للصغيرة في حربها وصراعها ضد المرض اللعين لوكيميا الدم، حملت المحكمة على تغيير موقفها. يذكر أن اتحاد المجتمع الكردستاني تعتبره السلطات التركية الامتداد السياسي في المدن والبلدات التركية لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية التي تصنفها تركيا على أنها إرهابية.