المعلمات في جازان

أطاحت الجهات الأمنية في شرطة منطقة جازان بعصابة سعودية من رجلين وثلاث نساء، بينهم موظف منتدب من "تعليم الرياض" إلى جازان، وزوجته، نصبوا واحتالوا على معلمات يعملن في عدد من مدارس جازان وسلبوهن نصف مليون ريال.

 وانتحل أحد أفراد العصابة صفة أحد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وأوهم ضحاياه وهن من مناطق آخرى بقدرته على نقلهن إلى العمل في مدارس في مناطقهن أو أي منطقة آخرى ترغبن العمل فيها مقابل مبالغ مالية.

 ووقعت أربع معلمات من خارج جازان ضحايا لعمليات النصب والاحتيال ودفعن مبالغ مالية طائلة بلغ مجموعها 495ألف ريال، من أجل أن تتحقق أمنياتهن بالنقل للعمل بجانب ذويهن في المناطق الآخرى، إذ دفعت إحداهن 228ألف ريال، فيما دفعت آخرى 170ألف ريال، وثالثة دفعت 20ألف ريال، وآخر الضحايا وهي الرابعة دفعت خمسة آلاف ريال.

 وجند المحتال زوجته وامرأتين آخريين، وموظفًا في تعليم جازان لتوزيع بطاقات عمل مدون بها بيانات وهمية ورقم هاتف جوال، للتواصل معه والاتفاق حول المبالغ نظير النقل، وبالفعل تواصلت معه مجموعة من المعلمات اللاتي وقعن ضحايا لعمليات النصب.

 وعندما كشفت إحدى المعلمات اللاتي تعرضن للنصب أن هناك تحايلًا من هؤلاء الأشخاص، وأنهم سلبوها أموالها بالخداع وأبلغت شرطة مدينة جازان بتفاصيل المؤامرة والخداع الذي تعرضت له مع عدد من زميلاتها، وبعد أن تعرّفت الشرطة على تفاصيل الموضوع وأسلوب التحايل، الذي استخدمه الشخص مع مجموعة من شركائه تولت متابعة المتهم الرئيس، الذي كان وقتها موجودًا في مدينة الرياض، وتم استدراجه من قبل رجال الأمن بشرطة مدينة جازان، والقبض عليه، وكل معاونيه.

 وكشفت التحقيقات أن الاسم المدون والمطبوع على بطاقة العمل الموزعة على المعلمات بها بيانات غير حقيقية الغرض منها إبعاد الشبهات.