الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين

أجمع متحدثون خلال الاحتفال الرئيسي باليوم العالمي للامتناع عن التدخين لذي رعته سمو الاميرة منى الحسين على ضرورة تطبيق شعار منظمة الصحة لهذا العام وهو" رفع الضرائب على التبغ".
وقال وزير الصحة الدكتور علي حياصات خلال الاحتفال في فندق لاند مارك اليوم الخميس أن ظاهرة التدخين مشكلة اجتماعية واقتصادية ذات أبعاد خطيرة وتشكل احد أهم العوامل التي تهدد صحة الإنسان وحياته، حيث يودي وباء التبغ بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنويا عالميا منهم اكثر من 600 الف من غير المدخنين والذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر.
وأضاف بحضور نقيب الاطباء الدكتور هاشم أبو حسان أن هذه الارقام ستتضاعف لتصل الى اكثر من 8 ملايين شخص بحلول عام 2030 حيث ان 80% من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل.
وأشار الى ان رفع الحكومات للضرائب المفروضة على التبغ يؤدي الى الحد من استهلاكه، موضحا أن رفع ثمن علبة السجائر 10% يؤدي إلى خفض الطلب عليها 4% في البلدان ذات الدخل المرتفع و 8% في البلدان ذات الدخل المتوسط أو المنخفض.
وقال إن الأردن من الدول السَباقة التي بادرت إلى المصادقة على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ لمنظمة الصحة العالمية، مضيفا انه سن تشريعات واتخذ إجراءات من شأنها الحد من انتشار التدخين.
من جانبه قال رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال والذي يقام كذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية للاحتفال مالك الحباشنة ان اقليم شرق المتوسط يحتل المرتبة الثانية في العالم بتدني اسعار التبغ والضرائب المفروضة عليها، بالاضافة الى انتشار الشيشة "النرجيلة "والتي تمثل اكثر من 40% من سوق التبع في العالم.
وبين اثر تهريب التبغ والذي يقوض سياسات التسعير ويكسر القيود القانونية ويخرق اللوائح التنظيمية الصحية، مؤكدا أن القضاء على الاتجار غير المشروع للتبع في الاقليم سيؤدي لزيادة اسعار السجائر وينقذ الارواح ويزيد ايرادات الضرائب على التبغ.
من جهته اكد مدير المركز الاقليمي لصحة البيئة ممثل منظمة الصحة بالوكالة الدكتور باسل اليوسفي فعالية شعار منظمة الصحة العالمية برفع اسعار التبغ، مشيرا الى ان الادلة العلمية تحبذ زيادة الضرائب لجدواها وفعاليتها في الحد من التدخين.
وفي نهاية الاحتفال الذي تضمن مشهدا تمثيليا اظهر مضار التدخين على المدخن والمحيطين به سلمت سمو راعية الحفل الشهادات التقديرية لاعضاء اللجنة التحضيرية والتي تضم ممثلين من القطاعين العام والخاص من المعنيين بمكافحة التدخين.