تنظم هيئة الأمم المتحدة للمرأة – المكتب الإقليمي للدول العربية احتفالاً ببناء وإعادة تأهيل وتفعيل 8 مراكز نسائية جديدة في قطاع غزة والضفة الغربية، الإثنين، في عمان. وبحسب المديرة الإقليمية للدول العربية لهيئة الأمم المتحدة الدكتورة سميرة التويجري فقد بدأت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في بناء وإعادة تأهيل وتفعيل ثمانية مراكز نسائية جديدة في فلسطين، بدعم سخي من اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، حيث سعى المشروع إلى تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في المناطق الريفية والمهمشة في فلسطين، من خلال بناء قدرات المرأة وتنمية المجتمع. ونوهت التويجري في تصريحات صحافية، الأحد، أن البرنامج قدم للمرأة في المناطق الريفية مجموعة واسعة من الخدمات التي كان من الصعب في السابق الوصول إليها، وهناك حاجة ماسة إليها، قائلة "عملت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين على تطوير الإستراتيجيات الفعالة لتمكين النساء اقتصاديًا، ومساعدتهن على المساهمة في صياغة مستقبلهن المهني، وتعزيز صمودهن لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، من خلال توفير وبناء وتأثيث مراكز نسوية في الضفة الغربية وقطاع غزه، وكان لهذه المراكز أبرز الأثر في تقديم الخدمات الإدارية والاستشارية والتدريبية والفنية كافة التي تحتاج إليها المرأة للدخول في مجال الأعمال الربحية الاقتصادية والمستدامة، وخلق فرص عمل مناسبة لأكبر عدد من النساء المحتاجات (الأرامل، المطلقات، زوجات الشهداء أو الأسرى)". واعتبرت النويجري أن تمكين المرأة هو أمر حاسم لتحقيق النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن  هيئة الأمم المتحدة للمرأة ستعمل مع المنظمات النسائية المجتمعية - مع الدعم المالي السخي من اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني- على الاستفادة من شبكة من المجموعات النسائية القوية والنشيطة والمنظمة لزيادة الفرص الاقتصادية، ودعم قدرة المجتمعات المحلية. ومن الجدير بالذكر أن الدعم لهذه المراكز ما زال ضروريًا في سياق تدهور الاقتصادي والاجتماعي لدولة فلسطين، حيث المرأة هي مقدمة الرعاية التقليدية التي تعتني يتطلعون بأفراد الأسرة. وقد بدأت الكثير من النساء في البحث عن فرص عمل لتلبية الحاجات الأساسية لأسرهن، بعد فقدانهن لدخل الأسرة من جرّاء الصراع القائم، ومع ذلك، تواجه النساء عقبات في الحصول على المزيد من فرص العمل والخدمات والوصول إلى سوق العمل.