رحب المنتدى الأول للقيادات النسائية في دول أمريكا الجنوبية والدول العربية (أسبا) في ختام أعماله اليوم باستضافة دولة الكويت للدورة الثانية للمنتدى المقررة عام 2017 مؤكدا ان الكويت اصبحت عنوانا لنجاح أي اجتماع بما لديها من خبرات وإمكانات وكفاءات في هذا المجال. وكانت رئيسة لجنة شؤون المرأة ورئيسة وفد الكويت ورئيسة الفريق العربي الى المنتدى الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح أعلنت اليوم رغبة دولة الكويت في استضافة المنتدى الثاني ل(اسبا) انطلاقا من حرصها على تعزيز علاقات التعاون بين دول المنطقتين فيما يتعلق بالمرأة. ووصفت الشيخة لطيفة الفهد في كلمة لها باسم الوفود العربية المشاركة المنتدى بانه علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي يجمع بينها الكثير من القواسم المشتركة وعلى راسها تطلعات شعوبنا ورغبتنا الصادقة في تحقيقها. واضافت قائلة ان الوقت حان لان ننتقل من مرحلة الاماني والأحلام الى مرحلة تحقيق إنجازات واضحة على ارض الواقع تبشر بمستقبل أكبر وتشجع على المزيد من الجهد والعطاء. واشادت الشيخة لطيفة الفهد بمبادرة حرم رئيس جمهورية بيرو ندين الأركون التي تدعو الى تبني مبادرات متواصلة لخدمة قضايا المرأة وتحسين الخدمات الخاصة بها ومن بينها خدمة التعليم في المناطق الاقل تحضرا والأكثر احتياجا مقترحة تخصيص السنوات المقبلة حتى عقد المنتدى الثاني في 2017 لتنفيذ هذه المبادرة. ودعت رئاسة المنتدى في إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية ووزارة المرأة في جمهورية بيرو الى تشكيل لجنة دائمة لمتابعة هذه المبادرة في دول المنطقتين إضافة الى التوصيات والقرارات التي أعلنت في ختام أعمال المنتدى. وكان المنتدى الأول للقيادات النسائية في دول أمريكا الجنوبية والدول العربية (أسبا) اختتم أعماله بإصدار إعلان باتشاكامالا الذي يحمل اسم مدينة بيرونية اثرية تبعد عن العاصمة ليما بحوالي 40 كيلومترا. واكد الاعلان الالتزام بحقوق المرأة وتقدمها وتعزيز دورها للوصول الى أقصى قدر من التنمية والاندماج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي مشددا على ضرورة التعاون بين دول المنطقتين في هذا المجال. وأعرب الإعلان عن التقدير الكبير للقيادات السياسية في كل من المنطقتين التي تسعى الى تعزيز وحماية واحترام وضمان حقوق المرأة مؤكدا ضرورة الحفاظ على هذه الإجراءات وتدعيمها. وأكد إدانة المشاركين في المنتدى لكافة أشكال العنف الناجمة عن الحروب والصراعات التي تؤثر على النساء والاطفال داعيا الى العمل على تحقيق الأمن والسلام في العالم معربا عن القلق من عمليات تقييد الحريات السياسية للنساء في بعض الدول العربية والامريكية الجنوبية. وقال الاعلان ان بناء أي مجتمع سلمي لا يمكن أن يتحقق دون مشاركة المرأة في المناصب المتعلقة بصنع القرار حتى يتم تجاوز جميع أشكال عدم المساواة والتمييز. وأكد الإعلان أهمية تبادل الخبرات المثمرة الناشئة عن هذا المنتدى والالتزام بالمضي قدما في تنفيذ كافة الاتفاقيات التي تم التوصل إليها من خلال وضع خطة عمل مشتركة لاحقا. يذكر ان فكرة انعقاد المنتدى الاول للقيادات النسائية في دول أمريكا الجنوبية والدول العربية (أسبا) انطلقت من قمة الدول العربية - الامريكية الجنوبية الثالثة التي عقدت في بيرو عام 2012.