أثبتت سيدة بريطانية أن عطاء الإنسان يمكن أن يستمر حتى بعد وفاته، عندما ساهمت بإنقاذ حياة 6 أشخاص بعد أن وافق زوجها على التبرع بأعضائها على إثر إصابتها بنزيف دماغي تسبب بوفاتها، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وكانت مدربة اللياقة البدنية ليزا برات (40 عامًا) تعرضت لنزيف حاد في الدماغ في 18 نوفمبر من العام الماضي، نقلت على إثره إلى المستشفى، وشخص الأطباء إصابتها بسكتة دماغية، وأعلن عن وفاتها سريريًا بعد ساعات قليلة. ولم يتردد بول زوج ليزا في المواقفة على منح أعضائها للمرضى المحتاجين، مؤكدًا أنه أراد أن يحول مأساته بفقد زوجته إلى أمل جديد باستعادة الحياة الطبيعية لدى العديد من المرضى. وساهمت هذه المبادرة الإنسانية في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، تم نقل جزء من كبد ليزا إلى داخل جسده الصغير، فيما عاد قلبها لينبض من جديد داخل صدر امرأة في الأربعين من عمرها، كما تم نقل كليتيها ورئتيها والجزء المتبقي من كبدها إلى أربع مرضى آخرين لم يتم الكشف عنهم بعد.