تفاصيل جديدة عن "فتاة التحرش الجماعي" في المغرب

أفصحت الشرطة عن تفاصيل جديدة، عن فتاة التحرش الجماعي الضحية التي عرفت بـ"فتاة الحافلة البيضاء" في المغرب، بعد الصدمة الكبرى التي خلفها "فيديو التحرّش الجماعي" بفتاة في حافلة في المغرب، وبعد الاستنكار الواسع الذي لقيته تلك الجريمة الشنيعة.

وقالت الشرطة، إن الضحية تبلغ من العمر 26 عاماً، وتعاني من "اضطرابات نفسية"، كما كشفت أنه كانت هناك مذكرة بحث عنها "بطلب من عائلتها بعد أن غادرت في أيار/مايو منزلها إلى جهة مجهولة، ولم يعرف شيء عنها".

وأكدت الشرطة المغربية أنها عثرت الثلاثاء على الفتاة التي وقعت "ضحية لهذه الجريمة" الجنسية.

وتظاهر نحو 300 شخص في الدار البيضاء تنديداً بهذا الاعتداء الجنسي الجماعي، وهتف الحشد الذي تجمع في ساحة مركزية نابضة بالحياة في المدينة "لسنا خائفين! حرروا الأماكن العامة، وهتف المتظاهرون أيضا "القوانين للرجال، والاغتصاب للنساء"، وأتت تلك التظاهرة وسط تنديد واسع بتلك الجريمة التي هزت المغرب الاثنين، والتي صورت بالصوت والصورة مجموعة من المراهقين يتناوبون على التحرش بفتاة في حافلة بيضاء، وقد بدا النصف الأعلى من أجسادهم عارياً وهم يتحرشون جنسياً وبشكل عنيف بالشابة المسكينة ويضحكون.

وكانت شركة حافلات "نقل المدينة" التي جرت الحادثة داخل إحدى حافلاتها، قالت في بيان لها الاثنين، إن "السلطات الأمنية تمكنت صباحا من اعتقال المتورطين، وإن المعطيات الأولية للتحقيق الذي تقوم به الشركة مع الأجهزة الأمنية، تبين أن الفيديو يعود إلى يوم الجمعة 18 أغسطس/آب".

وردا على موجة الغضب التي تعرّض لها سائق الحافلة من طرف المغربيين بسبب عدم تدخله لإنقاذ الفتاة وصدّ المعتدين، بينت الشركة أنه "لا يمكن لها حاليا التأكد من أن سائق الحافلة لم يتدخل لنجدة الفتاة، لأن مدة الفيديو التي لا تتجاوز دقيقة لا تتيح معرفة ردة فعل السائق، خاصة أنه في فترة من الفيديو قام المعتدون بترك الضحية تهرب".