لندن – العرب اليوم
سُمح للسياسية المعادية للإسلام، آن ماري ووترز، بالمنافسة على زعامة حزب استقلال المملكة المتحدة "يوكيب" في بريطانيا.
كانت ووترز، الناشطة السابقة في حزب العمال ومؤسسة جماعة الضغط "شريعة ووتش"، قد وصفت الإسلام في وقت سابق بأنه "شر".
وأحدثت محاولتها الترشح انقساما في الحزب، إذ هدد بعض الأعضاء في البرلمان الأوروبي بالاستقالة إذا سُمح لها بخوض السباق.
لكن اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب، التي تفحص طلبات جميع المرشحين المحتملين، سمحت لووترز بخوض السباق.
وتضم قائمة المرشحين لخلافة، بول نوتال، زعيم الحزب المستقيل، كلا من: هنري بولتون، وديفيد كوبرن، وجين كولينز، وديفيد كورتين، وماريون ميسون، وإيدان بوليزلاند، وجون ريس إيفانز، وبن ووكر، وآن ماري ووترز، وبيتر ويتل، وديفيد ألين.
وسترسل بطاقات التصويت إلى أعضاء الحزب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيُعلَن اسم الزعيم الجديد في مؤتمر الحزب السنوي في توركاي في 29 و30 من سبتمبر/ أيلول المقبل.
وحظيت محاولة ووترز للترشح بدعم تومي روبنسون، رئيس رابطة الدفاع الإنجليزية،اليمينية المتطرفة. وكانت ووترز قد مُنعت في وقت سابق من الترشح عن حزب يوكيب لخوض انتخابات مجلس العموم (البرلمان).
وقال النائب جيمس كارفر، عضو "يوكيب" في البرلمان الأوروبي عن منطقة ويست ميدلاندز، إنه يأمل "بكل صدق" ألا تفوز ووترز، لكنه أضاف أنه يتعين السماح لها بالترشح.
وأضاف: "أعتقد بأن قطار أفكارها يسير في الاتجاه الخاطئ... هناك الكثير من المسلمين البريطانيين في هذا البلد، وهو أمر جيد."
وفي وقت سابق، قال نوتال إن أراء ووترز تجعله "غير مطمئن".
وتعتقد ووترز أن دعوتها المعادية للإسلام، من بينها اقتراح لحظر البرقع، وإغلاق جميع المحاكم الشرعية وفرض تجميد مؤقت على الهجرة، ستمس وترا حساسا لدى كثير من الناخبين.
وقالت ووترز إن حزب يوكيب يمكنه استعادة الدعم إذا كانت "لديه الشجاعة" لأن يصبح "صريحا بشأن الإسلام" ويتحدى وجهة النظر التي تقول إن الإسلام "لا صلة له" بعنف "الجهاديين".
وكان نايجيل فاراج، زعيم الحزب السابق، قد قال الشهر الماضي في تصريحات لبي بي سي "لو اتخذ يوكيب طريق العداء للدين الإسلامي، فإنه عنذئذ، بصراحة، سوف ينتهي".