شهدت مدينة طنطا جريمة بشعة ارتكبها زوج شاب تجرد من المشاعر الإنسانية وتحول إلى شخص سادي، وحاول قتل زوجته الشابة عقابًا لها على طلب الطلاق .

وتسلل إلى شقة والدها فجرًا وفاجأها وهي نائمة في فراشها وطعنها بمطواة في جميع أنحاء جسمها وتشويهها في وجهها بجروح مختلفة وتركها وسط بركة من الدماء وهرب حتى تمكنت من الاستغاثة بوالدها القعيد وتم نقلها بين الحياة والموت لمستشفى المنشاوي العام.

ونجح الأطباء في علاج وتمضيد جروحها العميقة والسطحية والنافذة بعدد 200 غرزة جراحية، بالإضافة إلى علاج الكدمات بالوجه والغرز التجميلية.

لم يترك الزوج الغاضب قطعة في جسد زوجته الجميلة من دون أن يترك به علامة بمطواة، حيث ستظل بعض العلامات من أثار الطعن على جسدها لفترة طويلة.

وكان اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية قد تلقى بلاغًا من مستشفى المنشاوي العام بوصول رحاب 31 عامًا ربة منزل مصابة بجروح مختلفة في وجهها وكل أنحاء جسدها وحالتها خطيرة.

و قرر اللواء أيمن لقية مدير مباحث المديرية تشكيل فريق بحق قادة العقيد وليد الصواف مفتش مباحث طنطا لسرعة توقيف الزوج المتهم.

وانتقل الرائد محمد صقر رئيس مباحث قسم أول وتبين أن الزوجة مصابة بجروح خطيرة وموزعة على وجهها وأنحاء جسدها وذراعيها وظهرها ورقبتها وتمكن الأطباء من علاجها وتضميد جروحها بعدد 200 غرزة جراحية.

وتبيّن من تحقيقات المباحث أن الزوج أحمد ش 34عامًا تزوج رحاب قبل 3 سنوات وسرعان ما دبت الخلافات بينهما لدرجة استحالة العشرة فتركت له منزل الزوجيه في الإسكندرية، وعادت لمنزل والدها بالمعاش في طنطا وطلبت الطلاق.

ورفض الزوج بشدة مما اضطر رحاب إلى طلب رفع دعوى خلع حتى تستعيد نفسها وحريتها، فما كان من الزوج الغاضب إلا التسلل لشقة حماه المريض فجرًا شاهرًا سلاح أبيض ليقتل زوجته عقابًا لها حتى طلب الخلع منه.

وانهال عليها طعنًا وضربا وجرحها بوجهها وذراعيها وكفيها ولم يترك جزء من جسدها إلا وجرحه بالمطواة بطريقة وحشية، وكلما شاهد الدم ينزف منها يزداد عنفا وكلما توسلت له ألا يقتلها ويتركها لحال سبيلها يزيد في غضبة والاعتداء عليها باللكم حتى خارت قوتها وأغشى عليها وعندما اعتقد أنها فارقت الحياة فر هاربا.

وتكثف مباحث الغربية جهودها لضبط الزوج الهارب وأخطرت النيابة التي وجهت للمتهم تهمة الشروع في قتل زوجته، وطلبت سرعة ضبطه وإحضاره.

وطالبت أسرة الزوجة الضحية سرعة القبض على المتهم، بخاصة أنه مازال يهددهم باستكمال جريمته وقتل رحاب وكل من يقف معها وتشويههم بماء النار عقابًا لهم على مساندتهم للزوجة البريئة.