وزارة التجارة الداخلية

عينت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك 8 نساء للعمل لديها، بصفة سائقات باص، وذلك بعد أن شهدت مسابقة التوظيف التي أعلنت عنها تقدم النساء فقط، وقال أمين شؤون العمل وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال حيدر حسن، إن “وزارة التجارة الداخلية قامت بتعيين 8 نساء بصفة سائقات باص في الوزارة، بعد أن شهدت مسابقة التوظيف طلبات من النساء فقط”.

ورأى العديد من الأشخاص أن “تعيين النساء بصفة سائقات هو أمر ملفت وجميل، يؤكد على مشاركة النساء وأهميتهم في الأعمال التي يعتبرها المجتمع السوري أعمالاً ذكورية، بغض النظر عن موضوع عدم تقدم أي ذكر للمسابقة”، ويعتبر آخرون أنه “لو كان من بين المتقدمين ذكور، لما كانت أي أنثى قبلت بوظيفة سائق”، وأوضح أمين شؤون العمال أن “90% من المؤسسات تعاني نقصاً في العمالة بنسبة تتراوح بين 30% إلى 40%”، مضيفاً أن “عمالة الإناث ازدادت خلال الأزمة”.

وأشار حسن إلى أن “دول الجوار استقطبت عشرات الآلاف من العمال السوريين ذوي الخبرة خلال الأزمة، عبر منحهم مزايا أفضل من التي يحصلون عليها في سورية"، وأضاف أن “الاتحاد يعمل بالتوازي مع الحكومة لتسوية أوضاع العمال المؤقتين، بالإضافة للمطالبة بتأهيل وتدريب عمالة جديدة قادرة على سد العجز في عدد العمال والخبرات”، وكان تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” أشار في وقت سابق، إلى أن نسبة قوة العمل للنساء ازدادت إلى أكثر من 15% في سوريةعام 2007، وهذه الزيادة تطورت بشكل ملحوظ، حيث كانت قرابة 10% في عام 1994، ولم تصدر خلال سنوات الحرب أي إحصائيات رسمية بخصوص نسبة عمالة المرأة في سورية، إلا أن المؤشرات والواقع يتحدثان عن زيادة واضحة في النسبة نتيجة عدة عوامل ساهمت بخروج نسبة ذكور كبيرة من سوق العمل.