عقد معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت بالتعاون مع مؤسسة 'روزا لوكسمبورغ' الألمانية، اليوم الخميس محاضرة ثقافية للتعريف بالناشطة السياسية والمناضلة البولندية 'روزا لوكسمبورغ'. وحضر المحاضرة مجموعة من أساتذة الجامعة وطلبتها، فيما افتتحها مديرة معهد دراسات المرأة د. لورا خوري، معربة عن سعادة 'بيرزيت' باستضافة نشاط تعريفي بهذه المناضلة كونها ساهمت عبر أفكارها في إحداث التغيير السياسي، ودعم المظلومين في العالم. وذكرت أن المحاضرة تهدف إلى إحداث حراك فكري فلسفي تنموي بين الطلبة من خلال مناقشة مجموعة من القضايا والإطلاع على تجربة المناضلة الثورية روزا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. وتطرقت خوري إلى' تأثير افكار روزا لوكسمبورغ على القضية الفلسطينية، ومدى ارتباط أفكارها بما يطالب به الفلسطينيون من حرية'، مبرزة تأثير فكرها في جيل الشباب وخاصة في فلسطين من خلال الاهتمام بقضايا المرأة والعدالة والوعي السياسي والارتقاء بالإنسان وتطويره ذاتيا. من جهته، قدم ممثل مؤسسة لوكسمبورغ في رام الله عيسى ربضي تعريفاً بالمؤسسة وعملها، والتي تم تأسيس مكتبها في رام الله في 2008، موضحا أنها تعمل مع المؤسسات الفلسطينية بهدف نشر الأفكار التقدمية وتبنيها. وأضاف: ' تعلن المؤسسة عن استقبال مساهمات الطالبات والطلاب في التعليق على اللقاء وحياة ونضال روزا لوكسمبورغ من خلال المقالة، البحث، القصيدة، او الرسم حيث سيتم نشر هذه المساهمات على موقع المؤسسة الإلكتروني، وسيتم نشرها لاحقا بكتيب ويتم توزيعه محلياً وعلى مكاتب المؤسسة حول العالم.' وتخلل الندوة عرض مسرحي قدمته فرقة 'دوم للمسرح' للتعريف بحياة روزا ومسيرتها الثورية وفكرها وكتاباتها في مواجهة الرأسمالية، والدم، والحرب، والإرهاب خاصة ابان الحرب العالمية الأولى. كما قدم الأكاديمي الدكتور يورن شترمف مداخلة أبرز خلالها أهم المحطات في مسيرتها، مبرزا تاريخها النضالي، واساليبها وكتاباتها ومقولاتها الثورية ضد الامبريالية والعنصرية والحرب والقتل. واستعرض مساهمات روزا في الحركة الاشتراكية على مستوى الفكر والممارسة، ودورها المعارض للحرب العالمية الأولى حيث كانت إحدى قادة الثورة الألمانية. وفي نهاية الندوة دار نقاش بين الطلبة والحضور حول أثر تجربة روزا على واقع الثورة الفلسطينية من الناحية الفكرية والثقافية.