أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي في الجزائر العاصمة على الاهتمام الكبير الذي أولته سياسة منظومة التكوين المهني للمرأة الجزائرية. وأوضح  بدوي خلال إشرافه على إفتتاح أشغال الايام الدراسية حول مكانة المرأة في السياسة الوطنية للتكوين و التعليم المهنيين بولاية الجزائر أن الإهتمام الذي حظيت به المرأة الجزائرية في هذا القطاع هو نتيجة لسياسة وطنية جعلت من "مجانية التعليم و التكوين المهني واجبا أساسيا و حقا للجميع دون اي تمييز". وتحدث الوزير في هذا الخصوص عن مسألة ترسيخ مكانة المرأة في المجتمع وترقيتها من خلال الانجازات التي تم تحقيقها في عدة مجالات بما فيها قطاعه الذي شهد العديد من الاصلاحات التي سمحت بإرتفاع تعداد الفتيات اللواتي أستفدن من التكوين من 76.000 فتاة سنة 1995 إلى نحو 250.000 سنة 2013. وأوضح المسؤول الأول عن القطاع أن إستحداث برامج مختلفة تهدف لتقريب التكوين في الوسط الريفي والمناطق النائية و تكوين المرأة الماكثة بالبيت و وضع برامج لمحو الأمية و انشاء مراكز جوارية لفائدة النساء سمح بتحقيق " نتائج طيبة في الميدان" مضيفا ان هناك "عملا متوصلا من أجل تحقيق مكاسب أخرى للمرأة الجزائرية". وكشف بدوي عن إستفادة 448.000 إمرأة من برنامج التكوين الخاص بالماكثات بالبيت و ذلك إلى غاية نهاية سنة 2013 في حين كان عددهن عند الإنطلاق في البرنامج نفسه سنة 2004 نحو 4000 إمرأة  كما استفادت 14.000 امراة من جهاز محو الامية بالتنسيق مع الديوان الوطني لمحو الامية و جمعية اقرأ و ذلك الى غاية سنة 2013. وأكد الوزير أمام المشاركين في هذه الأيام الدراسية من أعضاء مجلس الأمة و المجلس الشعبي الوطني و ممثلي مختلف القطاعات الوزارية و التنظيمات النسوية والجمعيات أن كل ما تم إنجازه في مجال تكوين و تأهيل المرأة لم يكن ممكنا دون "السياسة المتكاملة" من طرف مختلف القطاعات الحكومية التي باتت تهتم بترقية "مشاركة المراة في مختلف المجالات". يشار الى أن تنظيم هذه الأيام الدراسية التي ستعقد ايضا بكل من ولايات سطيف و بسكرة و وهران ايام 9 و 10 و 13 نيسان الجاري يندرج ضمن التعريف بمختلف الاجراءات القانونية المتخذة من قبل الدولة لتكريس مبدأ المساواة بين الرجل و المراة في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية للبلاد وابراز دورها كفاعل اساسي في بناء المجتمع و اقتراح اجراءات تمكنها من تعزيز مكانتها فيه.