أعلنت وزيرة الثقافة البريطانية، ماريا ميلر، اليوم الأربعاء، استقالتها من منصبها، عقب الجدل حول اساءة استخدام مخصصاتها البرلمانية. وقالت ميلر في رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن القضية "صرفت انتباه الحكومة عن العمل الحيوي الذي تقوم به". وابدى كاميرون أسفه لتلقي رسالة استقالة ميلر، لكنه قبل قرارها. وتمت تبرئة وزيرة الثقافة البريطانية السابقة من قضية تمويل منزل والديها من مخصصاتها البرلمانية، لكن السلطات البرلمانية طلبت منها سداد 5800 جنيه استرليني. وكان المفوض المستقل للمعايير البرلمانية انتقد موقف ميلر من التحقيق الذي أجراه حول إساءة استخدام مخصصاتها البرلمانية، وأوصى بأن تسدد 45 ألف جنيه استرليني من الأموال التي سحبتها منها. وقدمت ميلر اعتذاراً يوم الجمعة الماضي أمام مجلس العموم (البرلمان)، وتم الزامها برد مبلغ 5800 جنيه استرليني. وكانت محكمة بريطانية قضت في كانون الأول/ديسمبر الماضي بسجن النائب في حزب العمال والوزير السابق في حكومته السابقة، دينيس ماكشين، 6 أشهر بتهمة إساءة استخدام مخصصاته البرلمانية، بعد اعترافه بتقديم 19 إيصالاً وهمياً للحصول على 12.900 جنيه استرليني من مخصصاته البرلمانية. وكشفت أرقام رسمية أن أعضاء البرلمان البريطاني، البالغ عددهم 650 نائباً، انفقوا 89.4 مليون جنيه استرليني من مخصصاتهم البرلمانية عام 2011، بالمقارنة مع 90.7 مليون جنيه استرليني عام 2010، و95.4 مليون جنيه استرليني عام 2009.