أوضحت رئيسة لجنة شؤون المرأة ورئيسة وفد دولة الكويت ورئيسة الفريق العربي المشارك في المنتدى الأول للقيادات النّسائية في دول أميركا الجنوبية والدّول العربية في بيرو الشّيخة لطيفة الفهد الصّباح الثلاثاء أن القيادة السّياسيّة دعمت المرأة الكويتية، وعززت مكانتها.   وأكدت الشيخة لطيفة الفهد - في كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى- أن المرأة العربية بصفة عامة والكويتية بصفة خاصة استطاعت أن تحصل خلال العقود الأخيرة على مكاسب كبيرة وتتبوأ مكانة عالية في المجتمع وتتواجد بقوة كبيرة في المناصب والمواقع كافة وأثبتت كفاءة عالية.    وأشادت الفهد بالدعم الذي تقدمه القيادة السياسية للمرأة الكويتية بغية تفعيل دورها وتمكينها في المجتمع وفي مراكز صنع القرار من خلال إصدار الكثير من التشريعات التي تعالج قضاياها وتعزز مكانتها.     وأعربت عن ثقتها بأن منتدى بيرو الذي يضم كوكبة متميزة من القيادات النسائية والخبرات في الدول العربية والأميركية الجنوبية سيكون مدخلا قويا ونقطة انطلاق مهمة، نحو تنمية العلاقات بين الجانبين وتعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح شعوبنا.    وأضافت أن الأنظار تتطلع إلى هذا المنتدى باعتباره حدثا فريدا في تاريخ العلاقات بين الدول العربية والأمريكية الجنوبية وبادرة طيبة يمكن أن تخرج بقرارات مهمة وتوصيات فاعلة وأن يكون إعلان ليما الذي سيصدر في ختام المنتدى فاتحة خير تجسد آمالنا وأحلامنا.    وأعربت عن اعتقادها بضرورة توسيع آفاق التعاون بين الدول المشاركة في المنتدى، لاسيما وأن عصر العولمة يحتم على الشعوب التواصل والتعاون وخلق شراكة حقيقية تقود إلى نهضة شاملة.    وأكدت الشيخة لطيفة أن الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية لديها الكثير من المقومات والإمكانات والموارد وتملك القوى البشرية والكفاءات والخبرات ولا ينقصها سوى الرغبة المخلصة في التعاون وتعزيز العلاقات بما يخدم مصالح دولنا.    وكانت وزيرة المرأة في بيرو كارمن دوراند افتتحت المنتدى الثلاثاء في حضور حرم رئيس الجمهورية ندين الأركون، ودعت في كلمة لها القيادات النسائية في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية على مواصلة العمل والجهد بغية تغيير معالم العلاقات التاريخية الممتدة بين الجانبين وتطويرها بما يلبي طموحات الشعوب العربية والأميركية الجنوبية حسب ما ذكرت كونا.    وقالت إن لدى دول أميركا الجنوبية والعربية الكثير من الصفات المشتركة، وأهمها الحضارة القديمة، بخاصة الحضارة العربية التي قدمت للبشرية والإنسانية الكثير في العديد من المجالات العلمية والطبية وغيرها.    وأضافت دوراند أن أكثر من 400 من القيادات النسائية العربية والأميركية الجنوبية يتقاسمن الأمل لتقوية دور المرأة في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والسياسية وتفعيل جهودها في خدمة مجتمعاتها.    وأكدت أن الأيادي ممتدة في كل من أميركا الجنوبية والدول العربية لتنمية وتوسيع آفاق التعاون بين بلداننا التي تتطلع إلى النهوض وتعزيز اقتصادياتها بما يلبي طموحات شعوبها. وأكدت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية وممثل الجامعة إلى المنتدى الدكتورة فائقة الصالح أن المرأة العربية حققت نموا كبيرا في مجال تمكينها وتحسين مستوى الخدمات المتعلقة بها خاصة في مجالات الصحة والتعليم . وأشارت إلى دور جامعة الدول العربية في دعم المرأة العربية وتبني قضاياها والعمل على معالجتها والسعي الجاد نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وأكدت حرم رئيس جمهورية بيرو السيدة ندين الأركون على ضرورة بذل الجهود الممكنة والعمل على المساواة بين الجنسين من أجل خلق شراكة فاعلة في العطاء. وأعربت عن ثقتها بأن منتدى بيرو سيكون بداية موفقة لمبادرات كثيرة تنطلق من الدول العربية والدول الأميركية الجنوبية لحل المشاكل التي تعاني منها المرأة في دولنا . وقالت إن فكرة انعقاد هذا المنتدى انطلقت من قمة الدول العربية - الأميركية الجنوبية الثالثة التي عقدت في بيرو عام 2012 مشيرة إلى أنها تشعر بالتفاؤل لأن عملية التعاون الجماعي بين الجانبين بدأت متسارعة وستحقق نتائج إيجابية قريبة.    وكانت السيدة ندين الأركون قد اجتمعت مع الشيخة لطيفة الفهد خلال الاستقبال الرسمي الذي أقيم لرئيسة وفد دولة الكويت قبيل افتتاح المنتدى حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين وتنسيق المواقف والجهود في المحافل الدولية.