رحبت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون باتفاق رفع الحصار المفروض على منافذ تصدير النفط في شرق ليبيا. وهنأت آشتون - في بيان لها ببروكسل أذيع في ليبيا اليوم الثلاثاء - الحكومة المؤقتة على الحل السلمي لهذه الأزمة .. مؤكدة أن الاتفاق يعتبر انفراجا كبيرا ينبغي أن يعود بالفائدة على الشعب الليبي أجمع. ودعت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق والالتزام بمواعيده والامتناع عن رهن الموارد الوطنية لليبيا لمصالح معينة. وجددت آشتون التزام الاتحاد الأوروبي تجاه ليبيا ومساعدتها في العملية الديمقراطية المبنية على سيادة القانون وحقوق الإنسان. وأعلن وزير العدل في الحكومة المؤقتة صلاح المرغني أمس الأول عن اتفاق مرحلي بشأن فتح الموانئ النفطية المغلقة وإعادة افتتاح ميناءي الزويتينة والحريقة النفطيين الليبيين وإنفراج أزمة الموانئ النفطية بشرق البلاد. وانخفض إنتاج ليبيا من النفط إلى حوالي 150 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو 2013 عندما بدأت موجة احتجاجات في أنحاء البلاد التي يجعلها قربها من أوروبا موردا استراتيجيا للطاقة. وأي اتفاق لن ينهي بالضرورة إغلاق عدد من حقول النفط في غرب ليبيا على يد مجموعة أخرى من المحتجين فهناك محتجون لا يزالون يغلقون حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته 340 ألف برميل يوميا وحقل الفيل وخط أنابيب لنقل المكثفات النفطية من حقل الوفاء إلى ميناء مليتة. ويقع مجمع مليتة إلى الغرب من العاصمة طرابلس وتديره المؤسسة الوطنية للنفط وشركة ايني الايطالية. وعلى النقيض من الشرق فإن المحتجين في المنشآت النفطية في غرب البلاد ومنها حقل الشرارة المغلق منقسمون إلى جماعات صغيرة لها مطالب مختلفة ويفتقرون لقيادة موحدة يمكن لطرابلس أن تتفاوض معها.