قالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية ان الأردن يواجه تحديات ديموغرافية وبيئية بسبب شح الموارد الطبيعية الا انه يمتاز بوجود طاقات شبابية هائلة ومتنامية تعلمت من تاريخ عريق وغني بالإنجازات. واضافت سموها خلال افتتاحها مساء الخميس مؤتمر "همبولت الدولي- بناء الشبكات الدولية لتعزيز البحث العلمي في الأردن" في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا "يسعدني أن أرى هذا العدد من العلماء والباحثين من شتى الحقول العلمية مجتمعين لبحث سبل تعزيز البحث العلمي من خلال التشبيك الدولي الذي يخدم الدور الحيوي للعلم والعلوم في تحقيق أكبر قدر من المساواة في منطقتنا وعالمنا. وتابعت سموها خلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام ويشارك فيه 150 مشاركا يمثلون 25 دولة اجنبية "ان بناء شبكات البحوث هو جزء حيوي من ازالة الحواجز بين الشعوب ويجب علينا أن نرفض عدم المساواة بين الشعوب التي تتزايد بشكل سريع في عالمنا ولا بد من تسخير العلوم وحشد الإبداع البشري المشترك وصولا للمستقبل الواعد الذي نتطلع اليه جميعا". وقالت سموها خلال المؤتمر الذي يناقش مواضيع تتعلق بالصيدلة والطب، والفيزياء، والكيمياء، والإنسانيات، والمعادن الثمينة أن الأردن لديه القدرة على التطور والنمو بشكل اكبر ليقوم بدور بارز على المستوى العالمي من خلال التركيز على العلم والابتكار . وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية ورئيس المؤتمر الدكتور خالد طوقان أن الأردن يواجه العديد من التحديات ابرزها تزايد الطلب على الطاقة، وزيادة تكاليفها ونقص مواردها التقليدية وندرة المياه مشيرا الى ان المملكة تركز حاليا على تطوير الموارد لمواجهة هذا النقص . واضاف طوقان " ولمواجه هذه التحدي تركز الحكومة الاردنية على الطاقة المتجددة والصخر الزيتي، وموارد الغاز الطبيعي ونعمل بجد لتطوير شبكة من البحوث داخل الأردن وغيرها من البلدان المتقدمة في العالم معربا عن امله ان يؤدي هذا المؤتمر إلى إقامة العديد من المشروعات المشتركة بين المشاركين الأردنيين ونظرائهم من الدول الصديقة المشاركة." وقال نائب وزير الخارجية الألماني الدكتور هاينريش كرفت أن البحث والتعليم هي المحركات الرئيسية للتنمية في المجتمع ولهما آثار تمتد لمجموعة كاملة من السياسات الاجتماعية والقضايا الشاملة حيث أن التعليم والبحث هي الأسس التي يتم بناء مستقبلنا عليه. وأشاد السفير الألماني في عمان رالف تاراف بدور سمو الأميرة سمية بنت الحسن بتشجيع ودعم العاملين بالحقول العلمية والبحثية والتكنولوجيا لخدمة المجتمعات المحلية لتحقيق النمو والازدهار. وشكر جميع القائمين على المؤتمر مشيدا بالعلاقات المتينة بين الأردن وألمانيا متمنيا ازدهارها بالمستقبل خاصة فيما يتعلق بالتعاون العلمي. واضاف نائب أمين عام نادي همبولت توماس هس أن الأردن وألمانيا لديهم الاهتمام المشترك في التعاون الثنائي في المجال العلمي مشيرا الى حصول نحو 960 عالماً وباحثاُ من منطقة الشرق الأوسط على جوائز بحثية من مؤسسة هومبولت. وبين رئيس نادي همبولت في الأردن الدكتور مروان موسى أن المشاركين في المؤتمر سيقدمون 80 ورقة عمل وتنظيم 15 جلسة حوارية في موضوعات علمية متعددة في مجال المعادن، والفيزياء والكيمياء والعلوم الدقيقة. ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسة المؤتمرات التي تعقدها مؤسسة همبولت الألمانية في الأردن وبتنظيم من قبل نادي الأردنية هومبولت بالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية وهيئة الطاقة الذرية الأردنية (مجلس الطاقة النووية)، وجامعات مؤتة واليرموك والأردنية والعلوم والتكنولوجيا وآل البيت، والهاشمية، وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا .