أضرمت النازحة السورية مريم عبد الهادي شوقي النار بنفسها  (الثلاثاء) أمام المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين لتسجيل النازحين السوريين في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان وذلك احتجاجا على عدم حصولها على حصة غذائية .  وروى شهود عيان ل(شينخوا) أن شوقي وهي في العقد الخامس من العمر كانت تصرخ بأعلى صوتها قائلة "أقف هنا منذ 3 أيام ولم احصل على حصة غذائية وعندي 4 أولاد" قبل أن تقوم بسحب قارورة بلاستيكية صغيرة تحتوي على البنزين وتبدأ بصب المادة على نفسها وبإشعال نفسها بواسطة ولاعة. وأوضح الشهود أن عشرات الشبان سارعوا لأطفائها بواسطة المياه، قبل أن يتدخل حرس مركز المفوضية ويقوموا بإحضار مطافي ويعملوا على إخماد النيران، ونقل المرأة بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى. وأكد مصدر طبي في مستشفى السلام ل(شينخوا) أن حالة شوقي حرجة وأنها في غرفة العناية المركزة بسبب اصابتها بحروق بالغة في 68% من جسمها. ويشهد مقر المفوضية تجمعات يوميا للنازحين السوريين الذين يصطفون في طابور بانتظار دورهم للحصول على المساعدات . ورفض موظفو المفوضية التعليق على ما حصل وقال أحدهم ل(شينخوا) أنها مسجلة على لوائح النازحين منذ العام 2011 وأن تحقيقا يجري في حقيقة مجريات الواقعة. يشار إلى أن المفوضية كانت أعلنت يوم (الأحد) الماضي عن وصول العدد الاجمالي للنازحين السوريين لدى لبنان إلى 979 ألفا و279 نازحا تتولى المفوضية وشركائها المحليين والدوليين رعايتهم. من جهة ثانية ذكرت (الوكالة الوطنية للاعلام) أن اللبناني فوزي نخلة وهو صاحب محطة للمحروقات في بلدة (عانا ) في البقاع الغربي قد اقدم على اضرام النار في نفسه اليوم احتجاجا على تنفيذ رجال قوى الأمن الداخلي قرارا باخلاء المحطة التي تردد أنها أشيدت على أملاك الغير.وقد نقل عناصر الدفاع المدني نخلة إلى المستشفى للمعالجة ، وأفادوا أنه في حال غير مستقرة.