أقامت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الإثنين في قصر بسمان الزاهر، حفل غداء تكريمياً لداعمي "مدرستي" والتي شملت خمسمائة مدرسة في جميع مناطق المملكة ضمن مراحلها الخمس. وشمل التكريم عددا من المسؤولين المعنيين بالمبادرة والرؤساء التنفيذيين لشركات القطاع الخاص الداعمة للمبادرة، ومدراء مؤسسات المجتمع المدني الشريكة. وقدمت جلالتها الشكر لكل من دعم وساهم وعمل في مدرستي ولمن آمن بنجاحها وأهميتها مؤكدة ان مراحل عملها الخمسة وما تم منها أكبر دليل على أننا بالعمل الجماعي نستطيع أن ننجز ما لا نستطيع فعله بمجهود فردي. وقالت جلالتها للداعمين وشركاء مدرستي "لقد بنيتم أكثر بكثير من الأسوار والأسقف؛ بنيتم جسور ثقة وولاء ومحبة ومددتم ليس الكهرباء والماء والخدمات فحسب بل أياديكم المعطاءة، فنهضتم بنفسيات وهمم وبعملية تعليمية بكل جوانبها في مئة مدرسة كل عام على مر الأعوام الخمس الماضية". وجاء هذا الحفل تقديراً من جلالتها لدور الداعمين والشركاء ومساهتمهم في العمل لضمان حصول أطفال الأردن على تعليم نوعي في بيئة تساعدهم على الابتكار والإبداع والتميز. وخلال حفل التكريم الذي حضره وزراء التربية والتعليم والاشغال والعمل والتخطيط والاتصالات استعرضت المديرة التنفيذية لـ"مدرستي" تالا صويص إنجازات المبادرة في 12 محافظة والتي شملت نحو 135 الف طالب وطالبة و9 الاف معلم ومعلمة في 500 مدرسة. وشاهد الحضور فيلما قصيرا لشهادات من المدارس التي شملتها المبادرة ابرزت الاثر الكبير الذي احدثته المبادرة في النواحي التربوية والتعليمية والبنية التحتية وسلوكيات الطلبة وتحصيلهم بالاضافة الى رفع الروح المعنوية لديهم. و"مدرستي" التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في نيسان 2008 عملت في مراحلها الخمس على إصلاح البنية التحتية وتنفيذ برامج لتطوير البيئة التعليمية في خمسمئة مدرسة حكومية بأمس الحاجة، على مدار خمس سنوات بواقع مئة مدرسة سنوياً. وساهمت في تحفيز جميع أركان المجتمع المحليمن مؤسسات قطاع عام وخاص، وشباب تطوعوا بوقتهم لتجميل المدارس، إلى جانب المجتمعات المحلية التي شاركت في تشكيل لجان محلية.