قال مصدر قضائي ايراني إن السجينة سكينة محمدي اشتياني الذي حكم عليها بالاعدام رجما بتهمتي القتل والزنا ثم خفف الحكم إلى السجن لمدة 10 سنوات سمح لها بالخروج في "اجازة" من السجن لفترة. يأتي ذلك كتطور في قضية اثارت انتقادت حادة لملف انتهاكات حقوق الانسان في ايران. وقال المصدر لرويترز إن اشتياني منحت "اجازة" من السجن لحسن سلوكها. وأشار إلى ان هذا إن دل على شيء فإنه يدل على "تسامح الدين الاسلامي بحق المرأة". كانت الاضواء سلطت على قضية اشتياني في عام 2005 عند صدور الحكم عليها بالرجم حتى الموت لاتهامها بالزنا وقتل زوجها ورفض التماسها بتخفيف الحكم. وبعد تعرضها لضغوط دولية مشددة، قالت السلطات الايرانية انه قد تم تعليق الحكم برجم اشتياني ولكنها تواجه حكم الاعدام لقتل زوجها. ورفضت السلطات الايرانية الاتهامات بانتهاك حقوق الانسان قائلة إنها تتبع الشريعة الاسلامية. ويقول مراسلون إن وسائل الاعلام الايرانية صورت اشتياني كقاتلة وليس كزانية كوسيلة لتخفيف الضغط الدولي بشأن حكم الرجم. وحكمت محكمتان مختلفتان في تبريز في 2006 بالاعدام على أشتياني البالغة من العمر 43 عاما في ذلك الوقت وهي ام لابنين. وتم تخفيف حكم بالإعدام شنقا لتورطها في مقتل زوجها، الى السجن 10 سنوات من قبل محكمة استئناف بعد ضغوط دولية في عام 2010. يذكر أن ضغوطا كثيرة مورست على ايران في قضية اشتياني اذ وصف الاتحاد الاوروبي الحكم وقتها بانه "بربري" فيما ناشد الفاتيكان السلطات الايرانية بالرأفة وعرضت البرازيل اللجوء السياسي على المتهمه الايرانية. وقال مراقبون إن قضية اشتياني اسهمت في تعميق الشرخ الذي نشأ بين ايران والغرب حول برنامجها النووي المثير للجدل.