أعربت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة ورئيس وفد مصر المشارك فى فعاليات الدورة الـ 58 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، المنعقدة حاليا بنيويورك، عن احتجاجها واستنكارها الشديدين جراء موقف المجتمع الدولي - وخاصة الدول الغربية - بسبب موقفها الداعم للتنظيم الإخوان على الرغم من انتهاكه الصارخ لحقوق المرأة والذى تجلى عبر عدة مظاهر من بينها تشجيع زواج القاصرات، وعودة الختان، والمطالبة بإلغاء كوتة المرأة في البرلمان. جاء ذلك خلال اجتماعها بعدد من ممثلى الدول الغربية ومن بينهم وزيرة الخارجية وتعاون التنمية الهولندية، ووزير المساواة بين الجنسين والأطفال والتكامل والشئون الاجتماعية الدنماركى، ومسئول حقوق الإنسان بالاتحاد الاوروبى، على هامش فعاليات الدورة بحضور الدكتورة عزة هيكل عضو المجلس. وتساءلت تلاوى عن "سبب صمت العالم الغربي تجاه حرق 65 كنيسة في ظل حكم الإخوان، بينما تحرك ليشكك فى ثورة 30 يونيه الشعبية"، مستنكرة المذكرة التي وقعتها بعض الدول انتقادا لموقف مصر في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، على الرغم من خروج الشعب المصري بملايين غفيرة في ثورة 30 يونيو للتخلص من نظام انتهك بصورة سافرة حقوق الإنسان وبالأخص حقوق المرأة، مؤكدة ضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبي سياساته تجاه مصر وأن يعمل على دعم الحفاظ على حقوق المرأة ومحاربة الإرهاب. وشددت على ضرورة تجنب ازدواجية المعايير عند التعامل مع حقوق الإنسان والديمقراطية وبالتالي استغلال هذه مفاهيم للضغط على إرادة الشعوب، مشيرة إلى أن المجتمعات الغربية ليست بعيدة عن خطر الإرهاب. وأكدت أن الوضع الحالي في مصر بعد ثورة 30 يونيه، في تحسن مستمر حيث تم الاستفتاء على دستور يؤمن بحقوق الإنسان ويدعم حقوق الفئات المهمشة، كما تم إصدار قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية. وأوضحت تلاوى أن إزالة الأفكار التي بثها الإخوان داخل المجتمع المصري بحتاج إلى عشر سنوات على الأقل..منوهةً بأن سن قانون بالعراق يبيح زواج الطفة في سن تسع سنوات يعد دليلا على ما كان يسعى الإخوان المسلمين لتطبيقه في مصر.