التقى وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، اليوم الجمعة ثلاث ناشطات سوريات للاستماع إلى آرائهن وتجاربهن بشأن الأزمة الدائرة في بلادهن، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وقال هيغ إنه دعا كلاً من بسمة قضماني المديرة التنفيذية لمبادرة الاصلاح العربي، والكاتبة رنا قباني، والمتحدثة باسم لجنان التنسيق المحلية في سوريا رفيف جويجاتي "للاستماع إلى ما تعنيه الثورة في بلادهن بالنسبة لهن". واضاف أن النساء السوريات "لعبن دوراً حيوياً في دعم وقيادة الثورة الشعبية منذ بدايتها في آذار/مارس 2011، وحافظن على تماسك أسرهن في ظروف مروعة، وعانين من جرائم بشعة في المدن السورية المحاصرة، وشكّلن نسبة النصف من جميع اللائجين السوريين إلى جانب الأطفال، وسيلعبن دوراً محورياً في مهمة اعادة بناء المجتمع السوري كما هو الحال دائماً في المجتمعات المتضررة من الحرب". وشدد هيغ على ضرورة "أن تكون النساء السوريات ممثلات في مفاوضات السلام الرامية إلى انهاء الصراع في بلادهن"، وحثّ الأمم المتحدة والبلدان الرائدة في العالم على "العمل مع بريطانيا لضمان دور رسمي للمجموعات النسائية ومنظمات المجتمع المدني في جميع مراحل عملية (جنيف 2) والتحول المستقبلي في سوريا". وقال "نحن نحتاج إلى سلام قوي ودائم في سوريا، وهذا يعني المشاركة الكاملة للنساء". واضاف وزير الخارجية البريطاني أن حكومة بلاده "ستستمر في تقديم التمويل والدعم لعملية جنيف، ومساعدة المنظمات النسائية المستقلة في سوريا، وتوفير التدريب للنشطاء والخبراء في مجال جمع الأدلة لاستخدامها في المستقبل في المحاكمات الجنائية".