أكد وزير العمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي محمد بن مرادي أن الدولة الجزائرية تعمل على ترقية دور المرأة لتمكينها من المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية و الإجتماعية للوطن. وقال السيد بن مرادي خلال حفل تكريمي بالجزائر العاصمة أقيم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أنه بفضل ترقية دورها أصبحت هذه الاخيرة "شريكا للرجل في دفع عجلة التنمية الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية". واعتبر أن هذه المكانة التي أضحت تحتلها المرأة جاءت "استحقاقا" للدور المتميز الذي لعبته جنبا إلى جنب مع الرجل في مختلف مراحل تاريخ الوطن  بداية من دورها في استرجاع السيادة و وصولا إلى مساهمتها في مسيرة البناء و التشيد بعد الاستقلال. وأبرز أن المرأة الجزائرية أصبحت تلج كل مناحي الحياة  حيث يمثل التأطير النسوي في قطاع الصحة 65 % وفي قطاع التربية 62 % و تقارب 42 %  من مجموع القضاة (2064 نساء قضاة) و تصل نسبة النساء العاملات في الوظيف العمومي الى 8ر31 % (اكثر من 607.000 عاملة). و بالنظر إلى هذا الواقع  فإن المرأة الجزائرية تساهم في النشاط الإقتصادي بنسبة 6ر17 % (1.900.000 مرأة) من العدد الإجمالي للسكان المشتغلين وبذلك فإن مساهمتها تعرف إرتفاعا حيث قدرت هذه النسبة ب 5 % سنة 1977 و 8 % عام 1987.  وبالمناسبة  تطرق السيد بن مرادي إلى مختلف الحقوق التي تتمتع بها المرأة الجزائرية في شتى المجالات لاسيما الجانب السياسي حيث تعد الجزائر--كما قال-- "رائدة" عربيا باعتبارها أول دولة تتعدى عتبة الثلاثين بالمئة في تمثيل المرأة في البرلمان. كما أشاد  بمساهمة المرأة المقاولة في مجال الحوار و التشاور الإجتماعيين من خلال جمعية النساء الجزائريات المقاولات التي أصبحت تشارك بانتظام في اجتماعات الثلاثية وهي من بين منظمات أرباب العمل الموقعة على العقد الوطني الإقتصادي و الاجتماعي. و بالمناسبة تم تكريم وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال زهرة دردوري  و وزيرة التهيئة العمرانية و البيئة دليلة بوجمعة و وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله وكذا نساء من أسلاك الأمن و بطلات في الرياضة .